للربط مع مصر.. إنزال الكابل البحري عالى السعة في مدينة العقبة بالإردن

12:46 ص
الثلاثاء 19 أغسطس 2025
كتبت- آية محمد:
شهد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسامي السميرات وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الإردني عبر تقنية الفيديو كونفرنس عملية إنزال نظام الكابل البحري عالى السعة “كورال بريدج” بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمى الأردنية
ويأتي ذلك بعد نجاح الشركة المصرية للاتصالات قبل يومين في إتمام أعمال إنزال الكابل في مدينة طابا في مصر ، حيث يعد أول كابل بحرى مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا.
ويعد هذا الرابط بمثابة ربط رقمي مباشر عالي السرعة مدعم بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية يمر عبر خليج العقبة، مما يتيح تجميع ونقل حركة البيانات الدولية ذات السعات العالية، لتلبية الطلب المتزايد لتطبيقات الذكاء الاصطناعى ومراكز البيانات.
كان قد تم تدشين الكابل تنفيذا لاتفاقية التعاون الموقعة في يناير 2024 بين الشركة المصرية للاتصالات، وشركة نايتل أحد مزودي خدمات الاتصالات في الأردن، وذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية.
وأكد طلعت أن كابل “كورال بريدج” يمثل جسرا جديدا من جسور التعاون المثمر بين مصر والأردن، كما يعد أول وأسرع تطبيق لمباحثات التعاون التي جرت منذ أيام خلال أعمال الدورة 33 للجنة العليا المصرية الأردنية في العاصمة الأردنية عمان.
و أوضح سامي أهمية هذا الكابل لكونه سيتيح منفذا للملكة الأردنية الهاشمية إلى أفريقيا والعالم، فضلا عن كونه يوفر مسارا للشركة المصرية للاتصالات من الأردن إلى باقى أنحاء العالم.
وقال محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات : “يعتبر قرب المسافة ما بين مدينتي طابا والعقبة فرصة استراتيجية وحيوية لإنشاء معبر هام لحركة الاتصالات عبر الشرق الأوسط وأوروبا. فمن خلال تعاوننا مع شركة نايتل، واستغلال نظامهم البيئي المحايد في العقبة عبر مدينة العقبة الرقمية، سيستوعب كابل كورال بريدج البحرى كمًا هائلَا من حركة البيانات الرقمية الإقليمية ويوجهها عبر مسارات مصر الأرضية المتنوعة نحو البحر المتوسط.
وتمثل هذه البنية التحتية الحيوية ركيزة أساسية لتلبية الطلب المتزايد على نقل البيانات في المنطقة، كما يدعم انتشار مراكز البيانات، وتعزيز مرونة شبكات الكابلات البحرية فى المنطقة”.
ويوفر الكابل ربطًا سلسًا عبر القارات الثلاث: آسيا وأفريقيا وأوروبا وذلك اعتمادًا على الموقع الاستراتيجي للدولتين والبنية التحتية للكابلات البحرية الواسعة للشركة المصرية للاتصالات الممتدة، ما يعزز استفادة الأعمال محليًا وإقليميًا ودوليًا.
كما يضمن الكابل استمرارية الخدمات، من خلال توفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية، وهو ما يدعم خطط الشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضافين في مركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي للحفاظ على أعمالهم.