بعد جدل تصوير جنازات المشاهير.. أمين الفتوى يحدد 3 ضوابط شرعية مهمة

07:01 م
الأربعاء 20 أغسطس 2025
كتب – علي شبل:
كثيرا ما تشهد جنازات المشاهير ونجوم المجتمع جدلاً بسبب محاولة تصويرهم في تلك الحالة الحزينة، دون مراعاة مشاعر البعض وخصوصيتهم، وتلك المسألة ناقشها الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كاشفا عن “أخلاقيات تصوير الجنازات”.
وقال ربيع إن الجنازات ولحظات الوداع -لا سيما للمشاهير- تجربة شخصية لها خصوصيتها، وتوثيقُها بالصور أو مقاطع الفيديو يُحوِّلها إلى مادة للاستهلاك العام، وهذا يُعَدُّ انتهاكًا صارخًا للحدود الأخلاقية والشرعية.
وأضاف ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن فاعل ذلك يتعدى على حرمة الموت وخصوصية الحُزْن، فبدلًا مِن تقديم المواساة يصبح الـمُصوِّر مُتطفِّلًا على مشاعرهم، باحثًا عن لقطة مثيرة، ومتجاهِلًا أَنَّ الحُزْن ليس مَشْهَدًا للفُرْجَة.
وأكد أمين الفتوى أن احترام قدسية هذه اللحظات تجعل هناك عدة آداب وأخلاقيات عامة تُمثِّل في مجموعها سياجًا مانعًا مِن زيادة ألم المفجوعين.
مِن هذه الآداب- يقول ربيع:
1- طلب الإذن مِن أسرة الـمُتَوفَّى قبل التقاط أي صورة… فلا تفترض أنَّ وجودك كمُصوِّر مقبول.
2- لو تَمَّ الرفض احترمه جيدًا وتَفَهَّمه… فخصوصية أهل الـمُتَوفَّى والـمُعزِّين أهم مِن أي سبق صحفي.
3- لو تَمَّ الإذن وأردتَ التغطية الإعلامية فحاول تَجنُّب نشر الصور الصادمة، وعليكَ التقاط صور عامة تُظهر الأجواء دون التركيز على وجوه الأشخاص… فهذا أقرب للاحترام العام.
وختن ربيع، ناصحا كل من يقوم بتصوير تلك المشاهد: في لحظات الفقد كُنْ إنسانًا قبل أن تكون مُصَوِّرًا، فعدسة قلبك التي تَرَى الحُزْن وتواسي به هي أثمن من أي عدسة كاميرا تُوثِّق الألم.
اقرأ أيضاً:
تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء
“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل
هل تجوز الصلاة قبل الانتهاء من الأذان؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
أمين الفتوى: الصلاة بالشورت فوق الركبة باطلة ويجب إعادتها (فيديو)