نفخة القلب: علامة مسموعة في النبض وأنواعها

اعرف أن نفخة القلب ليست مرضًا بحد ذاتها، بل هي صوت يسمعه الطبيب أثناء الاستماع إلى نبض القلب، ويبدو كصفير أو خرير خفيف ينتُج عن حركة غير سلسة للدم داخل حجرات القلب أو عبر الصمامات.
أنواع النفخات
تقسم النفخات إلى نوعين رئيسيين: نفخات وظيفية أو بريئة تظهر أحيانًا عند الأطفال أو النساء الحوامل أو الرياضيين نتيجة زيادة تدفق الدم دون وجود مشكلة في القلب نفسه، ونفخات مرضية تنتج عن أمراض الصمامات أو عيوب خلقية في الحاجز القلبي أو أي مشكلة تؤثر في تدفق الدم بشكل طبيعي.
الأعراض التي قد ترافق النفخة المرضية
لا يشعر كل من لديه نفخة بأعراض، لكن في الحالات المرضية قد تظهر ضيق تنفس خاصة عند بذل مجهود، تعب أو ضعف عام، خفقان أو إحساس بعدم انتظام ضربات القلب، انتفاخ في الساقين أو الكاحلين، وقد يحدث دوار أو فقدان وعي في حالات نادرة.
كيفية تشخيص النفخة
يبدأ التشخيص بالسماعة الطبية لتحديد موقع النفخة وطبيعتها، وإذا شك الطبيب في وجود مشكلة قد يطلب فحص تخطيط صدى القلب (الإيكو) لمراقبة حركة الصمامات وحجم الحجرات، وقد يطلب تخطيط كهرباء القلب للكشف عن اضطرابات النبض أو أشعة صدرية لتقييم حجم القلب وحالة الرئتين.
طرق العلاج
يعتمد العلاج على السبب؛ النفخات البريئة لا تحتاج علاجًا سوى متابعة دورية، أما النفخات الناتجة عن أمراض الصمامات فقد تتطلب أدوية أو تدخلاً جراحيًا لإصلاح الصمام أو استبداله، وفي بعض العيوب الخلقية يوصى بإجراء جراحة مبكرة لتجنب المضاعفات.
كيف تحافظ على قلبك
احرص على تناول وجبات صحية غنية بالألياف وقليلة الدهون المشبعة، ومارس نشاطًا بدنيًا معتدلاً بانتظام، وتجنب التدخين والكحول، وراقب ضغط الدم ومستوى السكر بصفة دورية.
أسئلة شائعة
لا تعني النفخة دائمًا وجود مشكلة خطيرة، فالكثير منها طبيعي وقد يختفي أو يبقى بلا تأثير صحي، ومن النادر أن تتحول النفخة البريئة إلى حالة مرضية لكن المتابعة الدورية تضمن الاطمئنان على صحة القلب.