| إعلام عبري:تصريحات ترمب الصادمة قد تجبر نتنياهو على تغيير خطط الحرب والعودة للمفاوضات

الرئيس الامريكي دونالد ترمب
نشر :
منذ ساعة|
- مسؤول عسكري للاحتلال: إن تصريحات ترمب “هزّت عائلات المحتجزين الخمسين وجميع المستوطنين”
في تطور قد يغير مسار الحرب على غزة، قالت صحيفة “معاريف” العبرية السبت، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الصادمة بشأن العدد المحتمل للمحتجزين الأحياء، قد تفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في خطط الحرب، وتجبر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على العودة إلى خيار المفاوضات.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول عسكري للاحتلال قوله إن تصريحات ترمب “هزّت عائلات المحتجزين الخمسين وجميع المستوطنين”، بعد أن أشار إلى أن عدد من لا يزالون على قيد الحياة “على الأرجح أقل من 20″، مما وضع ضغطاً هائلاً على حكومة الاحتلال للتحرك الفوري قبل فوات الأوان.
تصريحات ترامب تزلزل تل أبيب
كان الرئيس الأمريكي قد أثار جدلاً واسعاً مساء الجمعة، عندما كشف في مؤتمر صحفي عن تقديراته لعدد المحتجزين الأحياء لدى حماس بعد 687 يوماً من الاحتجاز.
وقال ترمب إن العدد “على الأرجح أقل من 20″، مضيفاً أن “أسيرين آخرين ربما فقدا حياتهما”.
هذه الأرقام، التي تأتي من أقرب حليف للاحتلال، اعتبرت بمثابة ضربة قاسية للأمل الذي تتمسك به عائلات الأسرى، وزادت من الضغط الشعبي على حكومة نتنياهو لإعطاء الأولوية لصفقة تبادل بدلاً من العملية العسكرية الواسعة.
خياران أمام نتنياهو: الحرب أم المفاوضات؟
بحسب “معاريف”، يجد نتنياهو نفسه الآن أمام خيارين أحلاهما مر، فالضغط الشعبي والإعلامي المتصاعد بعد تصريحات ترمب يدفعه بقوة نحو طاولة المفاوضات.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه حتى قبل أسبوعين، كانت إسرائيل منخرطة في مفاوضات جادة وفق “صيغة ويتكوف”، ورغم أن حركة حماس وافقت على جميع مطالب الاحتلال حينها، إلا أن تل أبيب هي من غيرت موقفها فجأة.
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغطاً سياسياً داخلياً هائلاً يدفعه نحو الحرب.
حيث يرى مسؤولون في المؤسسة العسكرية للاحتلال أن نتنياهو “ماضٍ في عملية ‘عربات جدعون 2’ حتى النهاية”، وذلك لقناعته الراسخة بأن أي تراجع عنها سيؤدي حتماً إلى تفكك حكومته اليمينية وانهيارها.
الجيش يستعد لحرب طويلة الأمد
في ظل هذا التجاذب السياسي، يواصل جيش الاحتلال استعداداته لسيناريو الحرب الطويلة.
وتؤكد تقديرات المؤسسة العسكرية للاحتلال أن الحرب في مدينة غزة قد يستمر “لأشهر طويلة مقبلة”، وهو ما سيستدعي استدعاء قوات الاحتياط بشكل تدريجي لدعم العمليات على الأرض، مما ينذر بتكاليف بشرية واقتصادية باهظة.