تكنولوجيا

أسماك صغيرة تتسلق شلالا شاهقا في البرازيل بطريقة مذهلة “فيديو”



10:29 م


الإثنين 25 أغسطس 2025

وكالات

تمكنت الشرطة في البرازيل تحت جنح الظلام من اصطياد آلاف الأسماك الصغيرة ذات الزعانف البرتقالية أثناء محاولتها الصعود إلى شلال نهر أكويدوانا، الذي يصل ارتفاع صخوره إلى أربعة أمتار، فيما أثارت قدرة أسماك السلور Rhyacoglanis paranensis، التي يقل طولها عن أربعة سنتيمترات، على تسلق الشلال إعجاب الباحثين، إذ بدت وكأنها متسلقون أولمبيون صغار.

وبحسب باحثين من جامعة ماتو جروسو دو سول الفيدرالية، فقد رصدوا الأسماك ذات الخطوط السوداء لمدة 20 ساعة بعد إبلاغ الشرطة عن هذا الحدث الجماعي في 2024.

ووصفت عالمة الحيوان مانويلا مارينهو وزملاؤها المشهد في بحثهم، مشيرين إلى أن التجمع على الصخور المسطحة كان هائلاً لدرجة أن العينات كانت تُرى فوق بعضها البعض، حيث تسلقت مجموعات كبيرة من الأسماك الشلال دفعة واحدة.

وأوضحت الدراسة أن حركات الهجرة لدى هذه الأنواع الصغيرة لا تزال غير معروفة جيدا، نظرا لقصر مدة هذه الأحداث واعتمادها على ظروف بيئية محددة، ما يجعل رصدها في النظم البيئية المتنوعة صعبا.

وأظهرت الملاحظات التي نُشرت في بحث في مجلة علم الأحياء السمكية، أن الأسماك كانت تنشر زعانفها مثل المرساة وتلوي أجسادها لدفع نفسها إلى الأعلى، مستفيدة أيضًا من آلية الشفط لمساعدتها على الصعود، حتى أنها تمكنت من تسلق دلو وضعه الباحثون بالقرب من الشلال.

وأشار مارينهو وفريقها إلى أن معظم المتسلقين كانوا بالغين ناضجين، ما يرجح أنهم كانوا يسبحون عكس التيار بهدف التكاثر، على غرار سمك السلمون، وهو ما تدعمه ملاحظة بطون الأسماك الفارغة، إذ أن الأسماك المهاجرة عادة لا تتناول الطعام خلال رحلاتها الشاقة في المياه العذبة.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج تبرز أهمية الملاحظات الميدانية لفهم الدور البيئي واحتياجات الحفاظ على الأسماك المهاجرة الصغيرة، خاصة في ظل التهديدات المحتملة الناتجة عن تجزئة الموائل وسدود الأنهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى