أمين الفتوى: سيدنا النبي حذرنا من هذه التصرفات

10:21 ص
الثلاثاء 26 أغسطس 2025
كتب-محمد قادوس:
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية لم تضع قيودًا جامدة على لغة التخاطب بين الناس، موضحًا أن القاعدة العامة هي أن يتحدث الإنسان بما يشاء، لكن بشرط أن يكون كلامه منضبطًا بميزان الشرع، بعيدًا عن التنمر والسخرية أو التجاوزات اللفظية.
وقال أمين الفتوى، إن النبي-صلى الله عليه وسلم-حذّر من الكذب والسخرية بقوله: “ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك القوم فيكذب”، مشددًا على أن أي حديث يخرج عن حدود الاحترام أو ينال من الآخرين يدخل في باب التنمر المرفوض شرعًا وأخلاقيًا.
وأشار إلى أن بعض الشباب يحاولون التميز أو إظهار الاستقلالية من خلال ليّ ألسنتهم أو استخدام ألفاظ بذيئة، مؤكدًا أن هذا ليس استقلالًا وإنما انقطاع عن الهوية اللغوية والثقافية، داعيًا الشباب إلى التمسك بجمال اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم، والتي تُكسب اللسان رونقًا حتى في الحديث بالعامية.
وأضاف ربيع، خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة” الناس”: أن الحديث مع الناس يكون على قدر استيعابهم، مستشهدًا بقوله تعالى: “وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم”، لافتًا إلى أن استخدام الفصحى يكون ضروريًا مع الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف لأنهم جاؤوا خصيصًا ليتعلموا اللغة العربية ولا يفهمون اللهجات العامية.
ووجه أمين الفتوى، التحية إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مشيدًا بمبادرته الأخيرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإحياء اللغة العربية والتربية الدينية داخل المدارس المصرية، معتبرًا ذلك موقفًا وطنيًا ودينيًا مشرفًا يستحق التقدير.
اقرأ أيضاً:
تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء
“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل
هل تجوز الصلاة قبل الانتهاء من الأذان؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
أمين الفتوى: الصلاة بالشورت فوق الركبة باطلة ويجب إعادتها (فيديو)