تلفزيون اسرائيل: 80% من مباني غزة مدمرة

تواصل إسرائيل تقدمها نحو احتلال مدينة غزة، رغم التحديات العسكرية والسياسية التي تواجهها. سيواجه الجنود الذين يدخلون المدينة المكتظة بالسكان ظروفًا قتالية قاسية، تشمل شوارع ضيقة وآلاف الأنقاض، إلى جانب الأفخاخ المتفجرة والأنفاق والكمائن على الأرجح. بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
يضيف التقرير التلفزيوني، أول ما سيواجهه الجنود الداخلون إلى غزة هو الدمار الهائل في المدينة.
ووفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية فقد دُمّر ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة، أي ما يعادل 80% من إجمالي المباني التي كانت موجودة في بداية الحرب.
الدمار ليس موزعًا بالتساوي على جميع مناطق المدينة – ففي حي السجاعية، وحي النصر، وحي الشاطئ، لم يبقَ سوى نسبة ضئيلة من المباني، بينما في حي الرمال وحي التفاح وأجزاء من المدينة القديمة، لم يتبقَّ سوى ما بين 25% و39% من المباني. أما في حيي الدرج والصبرة في مركز المدينة، فلم يتبقَّ سوى حوالي 40% من المباني، وهي نسبة مرتفعة نسبيًا.
يوضح شالوم بن حنان، الرئيس السابق في الشاباك والباحث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب بجامعة رايخمان، أن الدمار الشامل يُشكل تحديًا للجنود.
يقول بن حنان: “يمكنك دخول مبنى قائم بالمشي بشكل طبيعي، دون أن تدوس على الأنقاض، أو تسقط في الحفر، أو تنهار عليك الجدران. لا يمكنك استخدام الأدوات الهندسية لرفع كل هذا الأنقاض، وهذه مشكلة. كما أن هناك صعوبة في التعامل مع مبنى يصعب فحصه بدقة، وهناك أيضًا خطر انهياره”.
يحذر بن حنان من خطورة الأنفاق التي يصعب تدميرها مقارنة بالمباني المدمرة فوق الأرض، مؤكدًا أنها قد تُستخدم لنصب الكمائن. ويرى أن كلا الطرفين يستعد للجولة الحالية وكأنها الأخيرة؛ إذ ستقاتل حماس بكل ما تملك من أسلحة وموارد، بينما تكثف إسرائيل عملياتها لتحقيق أهدافها النهائية.
مسؤولون إسرائيليون: لا أوامر رسمية لاحتلال غزة بعد ونسعى لشرعية دولية للعملية
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، عن مسؤولين قولهم إنه لم تصدر حتى الآن أوامر رسمية ببدء عملية احتلال مدينة غزة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن القرار قد يتخذ في أي لحظة.
وأضاف المسؤولون أن إسرائيل تبذل جهوداً مكثفة للحصول على شرعية دولية تتيح تنفيذ العملية العسكرية المحتملة داخل المدينة.