أمين الفتوى يوضح معنى “ضل رجل ولا ضل حيطة”.. وهل يكون عذرا للزوج المؤذ

01:54 م
الخميس 28 أغسطس 2025
كتب-محمد قادوس:
وجه الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، نصيحة لبعض الزوجات، المشتكيين من ايذاء الزوج لهم، والمثل الدارج” ” ضل راجل ولا ضل حيطة”، قائلًا لا” ظل الحائط” أرحم من “ظل رجل” يؤذي.
وقال أمين الفتوى، أن هذا الحوار المتكرر بين الزوجات يثير سؤالًا، وهو: هل الصبر على الزوج السَّام والنرجسي فضيلة أم تمكين للظلم؟
وأضاف ربيع في منشور له عبر صفحته الشخصية على” فيسبوك”: في جواب هذا السؤال، لابد أن تضع المرأة خارطة طريق واضحة للتعامل مع هذا الواقع المؤلِم.
وأشار أمين الفتوى، الي عدة خطوات أولها : تبدأ مِن الوعي الذاتي وتحديد الحدود، وعلى الزوجة أن تدرك أنَّ الإساءة النفسية أو التقليل مِن شأنها ليس جزءًا من القوامة الشرعية، بل هو تجاوز لحدود الله التي أمرت بالمعاشرة بالمعروف.
والخطوة الثانية: وهو الحوار الهادئ والحازم، حيث تُبيِّن له في لحظة صفاء أنَّ سلوكه يؤذيها ويُضعف المودة بينهما.
ونتقل إلى الخطوة التالية التي أرشد إليها القرآن الكريم، وهي طلب التحكيم من أهل الرأي والحكمة، كما في قوله تعالى: “وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا”، واللجوء إلى “مشير أسري” موثوق ليس شكوى، بل هو طلب للإصلاح وحفظ لكيان الأسرة من الانهيار.
وشدد أمين الفتوى: نصيحته ومَنْ على شاكلتها: فضفضي لصاحبتك، بس لا تسمعي لكلامها في كل شيء.
والأمر الأهم: هو أن تستعيني بالله، واعملي على تقوية ذاتك نفسيًّا وإيمانيًّا، ولا تسمحي لهذا السلوك بأن يهدم ثقتك بنفسك أو يزلزل إيمانك، فحفظ الكرامة مقصد شرعي، والسكوت عن الأذى المستمر ليس صبرًا محمودًا، بل قد يكون تمكينًا للظلم، فالإسلام كَرَّمكِ وأراد لكِ حياة طيبة، والبحث عن هذه الحياة حقٌ أصيل لا يجوز التنازل عنه مطلقًا.
اقرأ أيضاً:
تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء
“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل
هل تجوز الصلاة قبل الانتهاء من الأذان؟.. تعرف على رد أمين الفتوى