نظام غذائي بحسب فصيلة الدم: كيف يقيك من المشكلات الصحية؟

يفترض مؤيدو حمية فصيلة الدم أن لكل فصيلة دم تفاعلات مختلفة مع الطعام، فيُحدد النظام ما يُنصح بتناوله وما يُنصح بتجنبه بهدف تحسين الهضم وزيادة الطاقة وتقليل مخاطر بعض الأمراض.
يُطبّق النظام عمليًا بتوصيات مختلفة لكل فصيلة: لأصحاب فصيلة O ينصح بتناول المزيد من اللحوم الخالية من الدهن وتقليل منتجات الألبان، ولأصحاب فصيلة A يُشجَّع النمط النباتي مع التركيز على الخضراوات والحبوب، وفصيلة B تُسمح بمزيج من البروتينات الحيوانية مثل لحم الضأن والأسماك ومنتجات الألبان مع تقليل الدجاج والذرة والفول السوداني، أما فصيلة AB فتُتبع نهجًا هجينًا يجمع بين الأطعمة النباتية وكميات معتدلة من المأكولات البحرية ومنتجات الألبان مع تجنب اللحوم الحمراء.
ماذا يقول العلم؟
أظهرت الأبحاث عدم وجود دليل قاطع يربط بين فصيلة الدم واستجابة الجسم لأنواع محددة من الطعام، وغالبًا ما تُعزى الفوائد التي يذكرها البعض إلى الانتقال عمومًا لنظام غذائي أكثر صحية يتضمن مزيدًا من الخضراوات وتقليل الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون الضارة، وليس إلى فصيلة الدم نفسها.
لماذا يشعر الناس بتحسن؟
يشعر متبعو الحمية بتحسن لأنهم يتركون عادات غذائية سيئة مثل الوجبات السريعة والسكريات المضافة والمنتجات المصنعة، كما أن الإحساس بأن النظام مخصص لهم يزيد من شعور السيطرة والالتزام، مما يحسّن السلوكيات الغذائية ويؤدي لنتائج إيجابية حتى لو لم يكن السبب متعلقًا بالفصيلة نفسها.
سلبيات
قد يكون النظام مقيدًا ويؤدي إلى نقص عناصر غذائية إذا لم يُخطط له بعناية، فمثلاً تجنب منتجات الألبان قد يحرم من مصادر مهمة للكالسيوم وفيتامين د، وامتناع بعض الفصائل عن اللحوم قد لا يناسب احتياجات الجميع، لذلك يلزم التخطيط الجيد أو استشارة أخصائي تغذية لتجنب نواقص غذائية.