زعيم حزب معارض إسرائيلي: الحرب في غزة أصبحت حرب بقاء بالنسبة لنتنياهو

جدد زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض يائير غولان، الجمعة، الدعوة إلى إعادة الأسرى من غزة ووقف الحرب التي أشار إلى أنها باتت تخدم بقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه.
جاء ذلك بتدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية تعليقا على فيديو نشرته “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” يظهر فيه الأسير الإسرائيلي في غزة غاي دلال غلبوع.
وقال غولان: “أصبحت الحرب حرب بقاء لنتنياهو، بدلاً من إعادة المخطوفين (الأسرى) وأمن إسرائيل”.
وأضاف: “يجب علينا، ونحن مُلتزمون، بوقف هذه الحرب السياسية، وإعادة غاي ورفاقه الـ 47 إلى ديارهم، ووضع حدٍّ للتخلي عنهم”.
وأردف غولان أن حكومة نتنياهو “تحاول الادعاء بأن هذه حرب نفسية، لكن بقاء غاي غلبوع على قيد الحياة “يُفجع القلب ويُبرز الحاجة المُلِحّة لإعادة الجميع”، وفق تعبيره.
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد في تدوينة على منصة شركة “إكس” الأمريكية: “إن إشارة الحياة (فيديو غلبوع) التي نُشرت هذا الصباح تُذكّرنا مرة أخرى بضرورة عودة إسرائيل إلى المفاوضات لإعادة المختطفين ومحاولة إبرام صفقة”.
وأضاف: “علينا بذل قصارى جهدنا لإعادتهم (الأسرى الإسرائيليين في غزة) إلى ديارهم”.
والجمعة نشرت “كتائب القسام”، مقطع فيديو يظهر الأسير الإسرائيلي غاي دلال يتحدث من داخل سيارة تتجول بين أنقاض مبان مدمرة بمدينة غزة، داعيا الإسرائيليين إلى إحداث فوضى وتمرد ضد الحكومة لحملها على إبرام صفقة لإطلاق سراحه.
وقال دلال في الفيديو الذي قال إنه مسجل في 28 أغسطس/آب المنصرم: “سنبقى بمدينة غزة بغض النظر عن هجوم الجيش الإسرائيلي (الذي كان مرتقبا آنذاك على غزة)، وهذا يعني أنني وأكثر من 8 من مواطني إسرائيل (أسرى) سنموت هنا”، مؤكدا أنه يعيش “كابوسا حقيقيا” منذ أكثر من 22 شهرا في الأسر.
وأضاف: “اعتقدنا أننا أسرى لدى حماس، لكن الحقيقة أننا أسرى لدى (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(وزير الأمن القومي إبتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش الذين يكذبون طوال الوقت، ولا يريدون عودتنا”.
وحمل دلال الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسرى لدى “حماس” والجنود المشاركين في حرب الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين.
والأربعاء، جددت “حماس” استعدادها لإبرام صفقة شاملة لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا، مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب على غزة، والانسحاب من القطاع، لكن نتنياهو رفض ذلك في بيان لمكتبه.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الأربعاء، عدوانا باسم “عربات جدعون 2” لاحتلال مدينة غزة بالكامل (شمال)، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 شهيدا و161 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.