“الشعبية” تعلق على تصريحات حسين الشيخ
علقت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، على تصريحات وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بشأن اطلاع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على تفاصيل لقاء العقبة التي عقد يوم الأحد الماضي بمشاركة “إسرائيلية- أمريكية”.
وقالت الجبهة في تصريح صحفي ” في ضوء ما أشار إليه السيد حسين الشيخ في تصريحه، أمس، من أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على اطّلاعٍ مسبقٍ بلقاء العقبة، وأن غالبيتها قد وافقت عليه؛ فإنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنعًا لأي لبسٍ إزاءَ موقفها الرافض والمدين للقاء العقبة؛ تؤكّد أنّها ليست جزءًا من الاجتماع القياديّ الذي أشار إليه السيد الشيخ، وليست عضوًا في اللجنة التنفيذية للمنظمة حتى تشارك في اجتماعاتٍ كهذه”.
وأضافت :” وربطًا بذلك، تُجدّد الجبهةُ الشعبيةُ موقفَها ودعوتها للجميع بأن الخيار البديل للمسار الكارثي والتدميري الذي تسير عليه السلطة، ولكل ما تولّد عن مسار أوسلو والرهانات التي ما تزال قائمة عليه؛ هو القطعُ نهائيًّا معه ومع الالتزامات التي ترتّبت عليه، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، وإعادة الاعتبار لطابع الصراع معه؛ باعتباره صراعًا شاملًا ومفتوحًا يتطلّب توسيع مساحة الاشتباك، واستخدام كل وسائل المقاومة ضده، استنادًا إلى برنامجٍ وطنيٍّ تحرّريٍّ يتمسّك بحقوقنا الوطنيّة كافة، ووحدةٍ وطنيّةٍ تعدديّةٍ تتجسّدُ في منظّمة التحرير الفلسطينيّة، بعد إعادة بناء مؤسساتها ديمقراطيًّا، وشراكةٍ جادةٍ في التقرير بالشأن الوطني وفي إدارة الصراع مع الاحتلال”.
وأمس الإثنين، تحدث الوزير الشيخ بشأن اجتماع العقبة، قائلاً:” إن المشاركة فيه كانت بهدف حماية الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه اجتماع سياسي وليس أمنيا، ولم نقدم أي تنازلات، وفق ما جاء عبر التلفزيون الفلسطيني.
وأضاف الشيخ أن الرواية الفلسطينية هي أساس الحوار في اجتماع العقبة، مشيرا إلى أن كل حركات التحرر في العالم تفاوض عدوها، ومعارضة اجتماع العقبة حق طبيعي للفصائل وللناس.
يذكر أن حالة من الرفض الشعبي والفصائلي سبقت عقد لقاء العقبة، وسط مطالبات انذاك لسلطة الفلسطنية بعدم المشاركة فيه إلا أن السلطة شاركت دون أهمية لحالة الرفض الفلسطيني.