دحلان: حل الدولتين “لم يعد قابلا للتنفيذ”.. هذا هو الحل الوحيد للسلطة الفلسطينية (فيديو)
قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان إن على الفلسطينيين إدراك أن حل الدولتين “لم يعد قابلا للتنفيذ على أرض الواقع”، مشيرا إلى أن الحل الوحيد أمام السلطة الفلسطينية هو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي رأى أنَّ الرئيس محمود عباس هو المسؤول عن تعطيلها.
وقال النائب دحلان في مقابلة خاصة على قناة “سكاي نيوز عربية “: “هناك غياب كامل للحالة القيادية الفلسطينية، وهناك انقسام داخل فتح، وهناك انقسام بين غزّة والضفة”.
وأضاف: “إنّ الخيار السهل أمام السلطة هو أنّ يعلن أبومازن وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية”، داعيًا إلى وضع برنامج للمقاومة وبرنامج توافقي لشكل المقاومة وآلية التعامل مع “إسرائيل”، بدلاً من السباب والشتائم التي نشاهدها من بعض القيادات الفلسطينية.
وتابع: “ما يجري هو تراجع كبير من حيث الشكل وتأتي الإدارات الأمريكية والفلسطينية والإسرائيلية على طاولة واحدة”، مردفًا: “ما يجري الآن هو استخفاف بالشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية مستسلمة”.
وأوضح دحلان، أنّ “ما يجري هو محاولة احتواء التمرد الفلسطيني، وربما يكون أفضل ألا يكون هناك قيادات فلسطينية”، لافتًا إلى أنّ الانتفاضة الأولى خرجت من الشباب الفلسطيني، وأنّ المشكلة في الاحتلال وليس في السيطرة على جنين ونابلس،
وأشار إلى أنّ ما يجري في الضفة الغربية هو تغيير للواقع التي أُجبرت السلطة علية، متابعًا “حين يُقتل أطفال فلسطينيون هذا أمراً عادياً بالنسبة لـ”إسرائيل” وأمريكا، ونحن لا نقبل هذه المعادلة”، مشدّدًا على أنّ المعادلة على الأرض سيغيرها الشعب الفلسطيني.
ورأى أنّ “إسرائيل سترفض حل الدولة الواحدة، ولكن ما الفارق فهي ترفض أيضًا كل الحلول الأخرى”، داعيًا القيادة الفلسطينية إلى إجبار المجتمع الدولي على الاعتراف بحل الدولتين أو فرض الدولة الواحدة.
واستطرد: “سياسيًا يجب أن نخوض معركة جديدة اسمها الدولة الواحدة، ويجب إعادة الاعتبار لكل المنظومة السياسية والفكر السياسي الفسلطيني”، مشدّدًا على أنّ الانتخابات هي الأفضل من الإزاحة للقيادات الحالية.
وفيما يخّص الاحتجاجات التي تقودها المعارضة ضد حكومة الاحتلال، عقّب النائب دحلان، بـ” “إسرائيل في خطر وليس الحكومة التي في خطر فقط، فهي تتعرض لتغيير بُنيوي والحكومة الحالية تُعلن الحرب ولا تريد ديمقراطية جادة، ولكن الوضع في “إسرائيل” يؤثر على شعبنا”.
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتدخل حاليًا في الجيش والقضاء وفي كافة مؤسسات الدولة لتغيير وجهها الديمقراطي، مبيّنًا أنّ “أمريكا تريد إنقاذ “إسرائيل” وليس الحكومة الإسرائيلية فقط”.