شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، مساء اليوم الثلاثاء، جثامين الشهداء الستة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء العدوان على مدينة جنين ومخيمها.
وانطلقت مسيرة حاشدة للشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، شارك فيها آلاف المواطنين، حيث رفعت جثامين الشهداء على الأكتاف، وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، والداعية إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر وعمليات تصفية وإعدام ومجاز والتي كان آخرها مجزرة اليوم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين بعد قصفه بالصواريخ.
وأعلن أمين سر حركة فتح إقليم جنين عطا أبو ارميلة، عن الإضراب التجاري الشامل يوم غد الأربعاء بدعوة من الإقليم والقوى الوطنية والإسلامية ، مشيرا الى أن موكب تشييع جثمان شهداء جنين ومخيمها وبرقين سينطلق من أمام مستشفى جنين الحكومي في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث سيتم نقل جثمان الشهيد خلوف الى مسقط رأسه في برقين وشهداء جنين ومخيمها سيتم تشييعهم في مقبرة شهداء المخيم.
وفي سياق متصل ، قال شاهد العيان عصري فياض ،والذي شاهد عملية القصف بالصواريخ لمنزلي المواطن اياد عزمي حسينية ومنزل نجله عزمي حيث تم تدميرهما بالكامل، أن وحدات خاصة تسللت الى ساحة منزل المشرف على منزلي حسينية وهم يرتدون الزي الفلسطيني، حيث قاموا بتجميعنا مع أطفالي داخل غرفة ومن ثم هرعت تعزيزات عسكرية ضخمة يساندها تحليق لطائرات الأباتشي والزنانة، وباشروا بعملية إطلاق النار بكثافة وإطلاق 16 صاروخا على المنزلين، حيث تم إعدام أربعة شهداء بداخل المنزل، إضافة الى إلحاق أضرار مادية جسيمة بمنازل عرف من أصحابها: عصري فياض، مسعود محمد وعصام سليط.
بدوره، قال اياد عزمي أنه نجا بإعجوبة من الموت جراء قصف منزله بالصواريخ، ومشيرا الى أن قوات الاحتلال خلفت دمارا كبيرا في المنزل ومنزل نجله.