مقالات

“أخذتم بحق الميراث عزومات”.. فتوى في الميراث يكشف عنها عالم أزهري



01:10 م


السبت 26 أبريل 2025

كتب- علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من شخص يقول في رسالته: ذهبت لأطلب ميراث أمي من خالي فقال لي :إن أمك أخذت حقها في الميراث وزيادة قلت له كيف ؟ قال لقد قمت بزيارات متعددة لكم فيها ما لذ وما طاب وعزمتكم عندي كثيرا فهذا كله يعدل حق امك وزيادة.. فهل ما قاله صحيح؟.

وفي رده يقول العالم الأزهري: لا يصح ولا يجوز للخال أن يرد على ابن أخته بهذا الرد فان أصحاب المروءات والشهامات ينئون بأنفسهم عن الصغائر والرذائل ويترفعون عن الدنايا ولا ينزلقون هذا المنزلق الخطير ولا يرضون لأنفسهم ان يتردوا فيه.

وأضاف لاشين، في فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن لأخته عليه حقوقا كثيرة من هذه الحقوق منها ما هو واجب ومفروض، ومنها ما هو مسنون، وعلى رأس حقوق الأخت الواجبة لها على أخيها اعطاؤها ميراثها من تركة أبيها فهذا حق أعطاه الله لها وقرره اياها وما أعطاه الله لا يجوز لأي مخلوق كائنا من كان أن يحرمه من الحق الذي كفله الله له وهذا ليس تفضلا منه على اخته بل كما ان له حقا اخذه من تركة أبيه كذلك اخته مثله في اصل هذا الحق .

وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر: وأما الحقوق المسنونة والذي يسن للاخ أن يقوم بها تجاه أخته وأولادها فهي كثيرة ومنها زياراته لأخته من وقت لآخر للاطمئنان عليها والإحاطة بأخبارها سواء اخذ وهو يزورها هدايا او لم يأخذ وإذا أخذ فلا يجوز له البتة أن يحسب ذلك من ميراثها في ابيها حيث اننا لا نعرف يقينا عدد الزيارات التي قام بها ولا نستطيع ان نحسب اجمالي تكليفات هذه الزيارات حتى تكون بدلا عن حقها في الميراث حيث اننا كما ذكرنا اجمال الزيارات مجهول ولا نعرف على وجه اليقين قدرها وما كان مجهولا لا يسقط حقها المعلوم يقينا في تركة أبيها.

وختم لاشين، ناصحا: ألا فليتق الله هذا الأخ وليجعل ثواب زياراته وعزوماته عند الله وما عند الله خير وأبقى ولا يستعيض عن ذلك بإسقاط ميراثها فالدنيا لا تغني عن الآخرة.. والله أعلم.

اقرأ أيضًا:

هل يصل ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف؟.. الإفتاء تكشف

بالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى