مقالات

أخرجت صدقة لشخص وتبين لي أنه لا يستحقها فهل أطلب إعادتها؟.. عالم أزهري



09:57 م


الأحد 27 يوليو 2025

كتب – علي شبل:

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، سؤالا من شخص يقول في رسالته: سألني شخص صدقة فأعطيته ،ثم تبين عدم استحقاقه فهل أطالبه بما أخذ؟.

وفي رده يقول العالم الأزهري: نصدر الجواب عن هذا السؤال بقول عطاء الخراساني: إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله، يقصد الذي أعطيته من مالك أي سواء كان برا أو فاجرا، مستحقا أو غير مستحق فقد وقع أجر المتصدق على ربه طالما أنه أعطى لوجه الله.

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر: وصاحب السؤال وقعت صدقته في غير مستحق لها فقد وقع أجر المتصدق على الله ،وأما غير المستحق الذي أخذ الصدقة بعد سؤاله إياها فقد باء بإثمه.

وأوضح لاشين، في فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه دل على ما ذكرنا ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرجت ليتصدق، فوقعت صدقته في يد زانية، فأصبح الناس يتحدثون تصدق على زانية، فقال اللهم لك الحمد، على زانية ؟؟!!. ثم قال لأتصدقن الليلة بصدقة فوضعها في يد غنى، فأصبحوا يتحدثون، تصدق على غني، قال: اللهم لك الحمد على غني؟!! …………فقال اللهم لك الحمد على زانية، وعلى غني، وعلى سارق، فأتي فقيل له: أما صدقتك فقد قبلت، فأما الزانية فعلها أن تستعف بها عن الزنا، ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله، ولعل السارق أن يستعف بها عن سرقته.

وأشار فضيلة الدماور لاشين إلى أن الحديث يبين قبول الصدقة التي وقعت في يد غني طالما كان المتصدق لا يعلم وقت الصدقة عليه بغناه، أما إذا كان يعلم بغنى من يتصدق عليه فهنا لا يشرع له أن يعطيه وإلا كان هذا تشجيعا له على ذلك فيضرع بذلك المستحق الحقيقي.

وختم فتواه قائلًا: أما عن مطالبتك له بصدقتك بعد أن علمت غناه فأرى عدم مطالبته بذلك، لكي لا يحصل مالا تحمد عقباه وحسابه على الله.. والله أعلم.

اقرأ أيضاً:

استنكار وقرار.. ردود قوية من الأزهر والإفتاء ضد تصريحات الداعية سعاد صالح عن الحشيش

الشيخ خالد الجندي: من يُحلل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى