12:38 م
الإثنين 11 نوفمبر 2024
كتب-محمد قادوس:
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن صلة الرحم لا تسقط في حالة الخصومة أو الخلافات العائلية، حتى إذا وصل الأمر إلى نزاع حول الميراث أو خلافه، مؤكدا أن الإسلام حث على الحفاظ على روابط الأرحام وتوطيدها مهما كانت الظروف.
وأشار الدكتور أسامة قابيل، خلال تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أن الله تعالى في القرآن الكريم قد أمر بالإحسان إلى الأهل والأقارب، في كتابه العزيز بقوله تعالى: “وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ”(الشعراء: 214)، لافتا إلى أن هذا تأكيد على أهمية صلة الرحم حتى في أصعب الأوقات.
كما أكد أن حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: “من لا يُؤثِرْ رحمه فقد قطعها”، مما يعكس ضرورة الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الأقارب.
وأضاف أن الخصومة أو الخلافات، حتى لو تطورت إلى قضايا تتعلق بالميراث، لا تعطي الحق لأي فرد في قطع صلة الرحم، فقد بين سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: “ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها” (رواه البخاري)، ما يعكس أهمية التمسك بالعلاقة الأسرية والإحسان إلى الأقارب، مضيفا: “لو في مشاكل والناس زعلانة مع بعض لازم يصلون الرحم، حتى تذوب الخصومة وتصف والنفوس”.
وشدد الدكتور قابيل على أن الإسلام يوجه المسلمين إلى التسامح، وأن العلاقة بين الأفراد يجب أن تستمر بناء على مبادئ الأخلاق والمودة، وألا تؤثر النزاعات الدنيوية على ما فرضه الله من حقوق وواجبات تجاه الأهل والأقارب.
اقرأ ايضًا
أمين الفتوى يوضح حكم مكياج المرأة وعمليات التجميل: جائز بشرط النية الصالحة
هل الأظافر الصناعية والمونيكير تبطل الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)
هل ذهب الأم المتوفاة حق لبناتها دون الأبناء؟.. الإفتاء توضح
إذا سها المسبوق في الصلاة قبل أن ينفرد عن الإمام فهل يسجد للسهو؟.. عالم سعودي يوضح