أمينة الفتوى توضح علامات طهر المرأة وأحكام الإفرازات بعد الحيض

07:11 م
الأحد 17 أغسطس 2025
كتب- محمد قادوس:
أوضحت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن للمرأة علامتين أساسيتين تعرف بهما طهرها من الحيض وانتهاء فترة العادة الشهرية؛ الأولى هي الجفوف أي انقطاع الدم وجفاف المحل تمامًا، والثانية هي القَصَّة البيضاء، وهو سائل أبيض شفاف تراه بعض النساء دون غيرهن، فإذا رأت المرأة إحدى العلامتين فهي قد طهرت ويجوز لها أداء العبادات.
وأضافت السعيد، خلال حوارها ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة” الناس” أن مسألة الإفرازات تشغل بال كثير من النساء، وقد بيّن الفقهاء أحكامها على أربع حالات: إذا سبقت الإفرازات نزول الحيض وكانت متصلة به فهي تُعتبر حيضًا، وأما إذا نزلت الإفرازات ثم انقطعت ليوم أو يومين قبل نزول الدم فلا تُعد حيضًا، وإذا استمرت الإفرازات في أيام العادة المعتادة للمرأة ولم تر القَصَّة البيضاء أو الجفوف، فإنها تُعتبر من الحيض “لأن التابع تابع”، وأما إذا ظهرت الإفرازات بعد الطهر برؤية القَصَّة البيضاء أو تحقق الجفاف فهي ليست من الحيض.
وأكدت أمينة الفتوى أن المرأة قد تختلف عادتها من شهر لآخر بسبب العوامل النفسية والهرمونية، ما قد يسبب حيرة في التمييز، ولهذا وضع الفقهاء ضابطًا شرعيًا بأن أكثر مدة للحيض هي عشرة أيام وفقًا لمذهب أبي حنيفة، وهو ما استقر عليه القضاء المصري. أما مذهب الشافعية فقد أجاز أن تمتد إلى خمسة عشر يومًا إذا تعلق الأمر بالعبادات فقط.
وأشارت إلى أنه إذا تجاوز نزول الدم عشرة أيام عند المرأة التي لها عادة ثابتة – كأن تكون عادتها خمسة أيام ثم استمر الدم بعدها – فإن ما زاد عن عادتها يُعد استحاضة، وعليها أن ترجع لعادتها وتقضي ما فاتها من الصلوات. أما إذا توقف الدم عند العشرة، فإن جميع الأيام تُعتبر حيضًا.
وأكدت بأن غالب عادة النساء تتراوح بين ستة وسبعة أيام، وزيادة الحيض عن عشرة أيام يُعد أمرًا نادرًا، موضحة أن القاعدة الفقهية تقول: “النادر لا حكم له”، وبالتالي يبقى الضابط العام أن أكثر الحيض عشرة أيام.
اقرأ أيضًا:
يشك في زوجته ويريد إثبات جريمة الزنا في حقها.. وأمين الفتوى يرد منفعلاً (فيديو)
له 3 لوحات في الروضة الشريفة.. مفاجأة حول جنسية خطاط المسجد النبوي