مقالات

أمين الفتوى: التعصب الكروي حرام ولا يجوز تضييع الوقت بمتابعة المباراة ثم التحليل وتحليل التحليل



11:17 م


الأربعاء 09 أبريل 2025

كتب- علي شبل:

حذر الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من التعصب الرياضي وإهدار أغلب الوقت في متابعة المباريات وتحليلها والانشغال بها عن العبادة وذكر الله وأفعال الخير.

وردا على سؤال تلقاه أمين الفتوى من شخص حول حكم التعصب بين جماهير الأهلي والزمالك الأخيرة، رد الادهم، قائلًا المسلم ليس كائنًا تافهًا، ولا يصح أن تكون قضاياه تافهة، مؤكدًا أن المسلم يجب أن تكون قضاياه الحياتية مؤثرة، إما في دنياه أو في آخرته.

وأضاف أمين الفتوى خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس”، والمذاع عبر قناة “الناس”، أن الكلام فيما لا يضر ولا ينفع، مثل الإفراط في الحديث عن مباريات كرة القدم، يخرج الإنسان عن أولوياته، مشيرًا إلى أنه لا يجوز أن يضيع الإنسان وقته في متابعة المباراة ثم التحليل، وتحليل التحليل.

وتابع الأدهم أنه على المسلم أولويات في حياته، كأداء الصلاة، والاعتناء بالأبناء، وتلاوة القرآن، ومعرفة الأحكام الشرعية، وليس الانشغال بالتفاهات، مستنكرًا المثل القائل “ساعة لقلبك وساعة لربك”، متسائلًا: “من اخترع هذا؟”، موضحًا أنه لا بأس في مشاهدة المباراة، ولكن أن تتحول الرياضة إلى محور للحياة، ويتعصب الشخص، ويتشاجر مع زوجته أو زملائه، ويضيع يوم عمله بسبب مباراة، فهذا لا يرضي الله عز وجل.

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي أوتي جوامع الكلم، قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”، وقال “فليقل خيرًا”، ولم يقل “فليقل مباحًا”، مؤكدًا أن الإنسان يبعث على ما مات عليه، متسائلًا: “هل ترضى أن تبعث وأنت متعصب لمباراة كرة قدم؟”، منتقدًا من يبررون هذه الممارسات بأنها ليست حرامًا، مؤكدًا أن التعصب في الرياضة حرام، بل وصفه بـ”الحمق”، وقال إن العقل السليم لا يقبل هذا النوع من الانشغال.

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يكشف عن الكلمات العشر الطيبات: أوصى بها النبي ﷺ

كيف نعرف أننا صادقون مع الله؟”.. الدكتور أسامة قابيل يجيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى