أمين الفتوى: الصدقة قد تكون بالمشاعر والمساندة النفسية وليس المال فقط

10:37 م
الإثنين 14 يوليو 2025
كتب – علي شبل:
كشف الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن أن الصدقة ليست مقصورة على إخراج المال فقط، مشيرًا إلى بعض التصرفات يفعلها الكثير من الناس وينالون عليها ثواب الصدقة.
وقال أمين الفتوى ان هناك سلوكا طيبا يعبر عن فطرة المصريين في مواجهة المحن بالتقرب إلى الله بالصدقات، سواء بإخراج مال أو حتى بذبح شيء لله.
وأضاف أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هناك حكمة متوارثة بين المصريين خاصة في الأرياف وهي: «لما الدنيا تزَنّ معاك، طلع حاجة لله»، في إشارة لما يعرف شعبيًا بالتصدق عند وقوع الأزمات أو المرض
وأكد «ربيع» أن الصدقة ليست محصورة في المال فقط، بل قد تكون بالمشاعر والسند النفسي، مستشهدًا بموقف في حديث الإفك مع السيدة عائشة رضي الله عنها، حين جاءت إليها امرأة جلست بجانبها وبكت فقط، فواستها بمشاعرها وقالت عنها السيدة عائشة: «والله لا أنساها».
وأشار أمين الفتوى إلى أن التبسم في وجه أخيك صدقة، وأن دعم أي إنسان مريض أو مهموم أو محتاج حتى بالكلمة الطيبة هو من باب الصدقات، مؤكدًا أن الإنسان يمكنه أن يتصدق بعلمه، بوقته، بمساندته، أو حتى بمشاعره الصادقة، فكل ذلك في ميزان الصدقات عند الله.
ولفت أمين الفتوى إلى المثل القائل: «اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع»، قائلًا ان الجميل في التراث المصري تعبيره عن أهمية مراعاة الواجبات تجاه الأسرة، لكن في نفس الوقت الدين يعلمنا أن الصدقة ليست مشروطة بوفرة المال.
وختم ربيع مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لما جاءه الفقراء يشتكون أن الأغنياء يسبقونهم بالصدقات، فقال لهم: «أليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة، وبكل تحميدة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة».
اقرأ أيضًا:
هل يصل ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف؟.. الإفتاء تكشف
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤه
هل يجوز المسح على الحجاب أثناء الوضوء؟.. أزهري يوضح الطريقة الصحيحة