أمين الفتوى: الظلم في الميراث من كبائر الذنوب والخلل لا يكون في الشرع

09:39 م
الأحد 27 يوليه 2025
كتب- علي شبل:
حذر الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من صراعات بعض الأشقاء والأقارب بسبب الميراث وتوزيعه، وظلم البعض وتجاوزه في حق غيره، مؤكدًا أن الظلم في الميراث من كبائر الذنوب، خاصة إذا تم الجور على النساء أو الضعفاء.
وقال شلبي إن التعدي على حقوق الإخوة في الميراث بعد وفاة الأب مشكلة اجتماعية متكررة، تعكس ضعف النفس وطغيان حب المال، مع أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا دقيقًا لتقسيم التركة يضمن العدل والمساواة.
وأضاف أمين الفتوى، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الله سبحانه وتعالى هو من تولى قسمة المواريث بنفسه، وجعل لكل وارث نصيبًا معلومًا لا يجوز تعديه، لافتًا إلى أن الخلل لا يكون في الشرع، بل في النفوس التي تطمع وتتكالب على متاع زائل، مشيرًا إلى قول الفقهاء: “المال مال مائل وظل زائل، ولا يفخر به أهل المروءات”.
وأوضح أن كثيرًا من المشاكل تبدأ حين يصرّ بعض الورثة على أخذ الجزء الأفضل، أو يبدأ النزاع حول موقع العقار أو قيمته، في حين أن البركة لا تكون في العين بل في الرضا، والله يعوض من يترك شيئًا لله خيرًا منه، لقوله صلى الله عليه وسلم: “من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه”.
وأضاف الدكتور شلبي أن المال ليس غاية، بل هو وسيلة لقضاء الحاجات، وأن الإنسان سيُسأل يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، محذرًا من أن الظلم في الميراث من كبائر الذنوب، خاصة إذا تم الجور على النساء أو الضعفاء.
وختم أمين الفتوى مشددا على أن من يفقه حقيقة المال، ويتعامل مع الدنيا على أنها دار ابتلاء لا دار بقاء، يتخفف من الصراع، ويتعلق قلبه بالآخرة لا بالدنيا، مشيرًا إلى قول الله تعالى: “وتحبون المال حبًا جمًّا”، داعيًا الجميع إلى تقوى الله والعدل في الحقوق، ودوام تذكّر أن العمل هو ما يصحب العبد إلى قبره، لا ماله ولا أهله.
اقرأ أيضاً:
استنكار وقرار.. ردود قوية من الأزهر والإفتاء ضد تصريحات الداعية سعاد صالح عن الحشيش
الشيخ خالد الجندي: من يُحلل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح