أمين الفتوى: الكلمة قد ترفع الإنسان أو تهوي به سبعين خريفاً في النار

03:16 م
الخميس 21 أغسطس 2025
كتب- محمد قادوس:
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسؤولية الإنسان عن أقواله وأفعاله مرتبطة بعدة شروط أساسية، وهي: العلم بالحرمة، والقصد، والعمد والاختيار، مع شرط البلوغ والعقل، موضحًا أن من فقد واحدًا من هذه الشروط كمن كان جاهلاً بالحرمة، أو ناسياً، أو مكرهاً، فلا يؤاخذه الشرع من ناحية الحلال والحرام، لكنه يبقى مسؤولًا عن الحقوق والأسباب، كإرجاع المال لصاحبه أو تعويض من أتلف شيئًا بالخطأ.
وأشار شلبي، خلال حواره ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة” الناس”: إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً»، يتوافق تمامًا مع هذه القاعدة، موضحًا أن المقصود بها الكلمة الخبيثة التي تثير العداء بين الناس أو تنشر الغيبة والنميمة أو الكذب أو الفتنة، فهي كلمة لا أصل لها ولا فائدة منها، كالشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض.
وأضاف أن في المقابل قد يقول الإنسان كلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً فيرفع الله بها درجاته ويبلغ بها أعلى عليين، مصداقًا لقوله تعالى: «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه».
وأكد أمين الفتوى، على ضرورة تحري المسلم لما ينطق به، والحرص على الكلمة الطيبة التي تصلح بين الناس وتبني ولا تهدم، مستشهدًا بقول الله تعالى:” وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا”.
اقرأ أيضاً:
تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء
“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل