أمين الفتوى: زيارة الأضرحة مستحبة وزيارة قبور آل البيت أشد استحبابًا

09:01 م
الإثنين 05 مايو 2025
كتب- علي شبل:
كشف الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم زيارة الأضرحة والقبور في الإسلام، وذلك ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما حكم زيارة الأضرحة، وهل هي حلال أم حرام؟، ليرد أمين الفتوى مؤكدًا أنها من الأعمال المستحبة وليست مسألة تحريم أو تحليل مطلق.
وخلال لقائه ببرنامج “فتاوى الناس”، الذي يقدمه الإعلامي مهند السادات عبر قناة الناس، اليوم الإثنين، أوضح الشيخ أحمد وسام أن زيارة القبور جاءت بتوصية مباشرة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستشهدا بالحديث الشريف: “زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة”، لافتًا إلى أن هذا الحديث يُعد أصلًا شرعيًا صريحًا في تفضيل زيارة القبور باعتبارها وسيلة لتذكير المسلم بالموت والدار الآخرة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن زيارة الأضرحة لا تقتصر على قبور الأولياء والصالحين فحسب، بل تدخل ضمن الإطار العام لزيارة القبور عمومًا، مؤكدًا أن زيارة قبر أي مسلم مستحب شرعًا، إلا أن الزيارة تكتسب طابعًا أشد استحبابًا عندما يتعلق الأمر بقبور آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين لهم فضل كبير في خدمة الدين.
وشدد وسام على أهمية الالتزام بآداب زيارة القبور، موضحًا أن من أبرز هذه الآداب خفض الصوت وعدم الانشغال بأحاديث دنيوية أثناء الزيارة. كما أشار إلى ضرورة بدء الزيارة بالسلام على الميت بقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته”، وأن يكون الزائر مواجهًا للقبر، بحيث لا يدير ظهره له أثناء الدعاء.
وأشار إلى أن من بين أهم الأعمال التي يُستحب القيام بها أثناء زيارة القبور قراءة الفاتحة وسورة يس، والدعاء للميت بالرحمة والمغفرة، إضافة إلى التصدق عنه حتى يصله ثواب هذه الأعمال الصالحة، منوهًا إلى أن هذه الممارسات تُعد وسيلة لتعزيز الصلة الروحية بين الأحياء والأموات، وتساهم في تذكير المسلم بضعفه وحاجته إلى رحمة الله.
وأكد وسام أن زيارة الأضرحة، خاصة تلك التي تضم رفات الشخصيات الإسلامية البارزة، ينبغي أن تتم في إطار من الأدب والوقار، بعيدًا عن أي مظاهر تخالف روح الإسلام، مثل رفع الصوت أو ممارسة طقوس غير منضبطة شرعيًا، مشددًا على أن الغاية من الزيارة يجب أن تكون استحضار الدروس الإيمانية والاعتبار بالموت، وليس التبرك بالأماكن بطرق تفتقد إلى السند الديني الصحيح.
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية حديثه بالتأكيد على أن زيارة القبور والأضرحة سُنة مستحبة تساهم في تهذيب النفوس وإحياء الوعي بالآخرة، داعيًا المسلمين إلى اغتنام هذه العبادة بما يليق بمقاصدها الشرعية وآدابها الرفيعة، حتى تكون وسيلة للتزكية والتقرب إلى الله عز وجل.
اقرأ أيضًا:
هل يصل ثواب الطاعة للصغار قبل البلوغ والتكليف؟.. الإفتاء تكشف
بالفيديو| أمين الفتوى يوضح هل الصلاة الفائتة دين على العبد يجب قضاؤه
هل يجوز المسح على الحجاب أثناء الوضوء؟.. أزهري يوضح الطريقة الصحيحة