أمين الفتوى: سيدنا النبي لم يخرج الزكاة طيلة حياته لهذا السبب
06:34 م
الخميس 14 نوفمبر 2024
كتب- محمد قادوس:
أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الزكاة في حياته بسبب عدم وجود مال لديه يحقق شروط الزكاة التي تتطلب بلوغ النصاب وحلول الحول.
وأضاف عبد السلام، خلال حواره ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة” الناس”: من المهم أن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج الزكاة خلال حياته، ليس لأنه كان يتجاهلها، بل لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك مالًا يدخره حتى يبلغ النصاب المطلوب للزكاة، الزكاة تتطلب أن يكون لدى الشخص مالًا يبلغ النصاب، ويحول عليه الحول، أي مرور سنة كاملة عليه، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك من المال ما يمكنه من الوصول إلى هذا الحد.
وأضاف: النبي صلى الله عليه وسلم كان يُنفق كل ما يملك، ولم يكن يحتفظ بشيء من المال حتى يحول عليه الحول، وكان يُنفِق من ماله على الفور، حتى لا يبقي شيئًا منه، كما كان يُكثر من الصدقات والنفقات في سبيل الله، وخصوصًا في رمضان، ولكن هذا كان على سبيل الصدقة، وليس الزكاة المفروضة”.
وأشار إلى أن الزكاة لا تُفرض إلا عندما يتوافر النصاب، الذي هو حد معين من المال، وبعد مرور سنة كاملة عليه، لافتا إلى أن الزكاة التي فرضها الله على المسلمين هي فريضة محددة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن في وضعٍ يسمح له بأن يخرج الزكاة لأن ماله كان ينفقه فورًا، ولم يكن يدخر شيئًا حتى يصل إلى النصاب.
وأكد أنه من المهم أن نميز بين الزكاة والصدقة، حيث إن الزكاة هي فريضة مالية يجب أن تُدفع بعد مرور عام على المال وببلوغه النصاب، بينما الصدقة هي عمل تطوعي يمكن أن يقدمه المسلم في أي وقت.
وأوضح أيضًا أن هناك بعض المسلمين الذين يخرجون نسبة كبيرة من دخلهم كصدقات، مثل من يخرجون 25% أو حتى 70% من دخلهم، وهو أمر طيب ولكن لا يمكن أن يُعتبر زكاة إلا إذا توافرت شروطها.