أمين الفتوى يحذر من فهم خاطئ لحديث “استفتِ قلبك”: لا يجوز ترك النصوص والاكتفاء بميل النفس

10:58 م
الإثنين 28 أبريل 2025
كتب – علي شبل:
حذر الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من فهم خاطئ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك»، مؤكدًا أنه لا يجوز ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس.
وقال الشيخ أحمد وسام، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: ان حديث “استفتِ قلبك” حسن، كما نص عليه الإمام النووي وغيره، وله أصل صحيح في صحيح الإمام مسلم بلفظ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس».
وأضاف: “ينبغي أن نفهم أن وحي الله، سواء كان قرآنًا أو سنة، هو وحيٌ موحى به من الله، وما من شيء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو صالح للاجتهاد واستنباط المعاني منه إلى يوم الدين، فالوحي لغة حية، تصلح لكل زمان ومكان”.
وأوضح أمين الفتوى أن مسألة تصحيح الحديث أو تحسينه تتعلق بمصطلح علم الحديث، وأن درجة الحديث حسن تعني أنه أقل قليلًا من الصحيح، لكنه معتمد ويُعمل به، خصوصًا أن له أصلًا في الصحيح.
وعن فهم حديث «استفت قلبك»، حذر وسام من الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس، قائلًا: “لو فهمنا الحديث بمعزل عن نصوص الشريعة، سنقع في خطر جسيم، يؤدي إلى إنكار الوحي والاعتماد الكلي على أهواء النفوس، وهذا باطل. فالله أمرنا أن نسأل أهل الذكر عند الجهل فقال: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾”.
وساق أمين الفتوى قصة الصحابي الجليل وابصة بن معبد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزاحم الناس ليصل إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تسألني أم أخبرك؟»؛ في إشارة إلى أن النبي علم ما جاء يسأل عنه، موضحا أن فهم سياق الحديث مهم لفهم دلالته بدقة، تمامًا كما نفهم أسباب نزول الآيات لفهم معاني القرآن.
وختم وسام، مؤكدًا أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء لوضع منهج حياة، وليس لمجرد تفسير واحد محدود، بل ليستنبط منه العلماء المعاني المتعددة التي تخدم الشريعة عبر العصور.
اقرأ أيضاً:
الهزار الشرعي.. 3 آداب وشروط للمُزاح يكشف عنها أمين الفتوى