أمين الفتوى يحسم حكم تهنئة الأخوة الأقباط في عيد الميلاد: جائزة شرعًا ولا حرج فيها
07:53 م
الأربعاء 01 يناير 2025
كتب – علي شبل:
حالة جدل تتكرر كل عام مع بداية العام الميلادي الجديد واحتفالات الإخوة المسيحيين بعيد الميلاد، حسمها الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال رده على سؤال تلقاه حول حكم تهنئة الإخوة الأقباط في عيد الميلاد.
في رده، أكد أمين الفتوى أن تهنئة غير المسلمين في مناسباتهم الدينية جائزة شرعًا ولا حرج فيها، مضيفا، خلال لقائه ببرنامج “فتاوى الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الإسلام يدعونا إلى التعامل بالحسنى مع الجميع، مستشهدًا بقول الله سبحانه وتعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم”، موضحًا أن “البر” هنا يشمل كل أنواع الخير، ومن ذلك التهنئة بالمناسبات، حيث قال الله تعالى: “وقولوا للناس حسنًا” ولم يقتصر ذلك على المسلمين فقط.
وأضاف أمين الفتوى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمًا يوصينا بالإحسان إلى الجار، مستشهدًا بما فعله سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عندما قال عن جارهم اليهودي: “أهديتم لجارنا اليهودي؟”، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوصي بالجار حتى ظن الصحابة أنه سيورثه. وبالتالي، تهنئة الأقباط في عيد ميلادهم جائزة ولا حرج فيها شرعًا، بل هي من باب الإحسان والبر، بل ويثاب المسلم على ذلك.
كانت دار الإفتاء المصرية حسمت الجدل المتكرر كل عام حول حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين فالمولى عز وجل لم يفرق بين المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها.
واستشهدت الإفتاء بقوله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]، مؤكدة أن التهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم تمويل المشروعات عن طريق البنك
أمين الفتوى: إعطاء الصدقات لهؤلاء أولى من المتسولين في الشوارع (فيديو)
بالفيديو| أمين الفتوى: كسر خواطر الناس ولو بالمِزاح حرام شرعًا
الإفتاء توضح حكم انتهاك المحارم في شهر رجب