مقالات

أمين الفتوى يكشف عن حالة يمكن فيها التراجع عن النذر



11:15 ص


الأربعاء 13 نوفمبر 2024

كـتب- علي شبل:

كشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حالة يمكن فيها للشخص الرجوع عن النذر، وذلك خلال رده على سؤال سيدة نذرت أن تذبح خروفا إذا شفى الله ابن أختها من مرض السرطان، لكنه ما زال في مرحلة العلاج، وتقول: ما مدى وجوب الوفاء بالنذر، وما الطريقة الأفضل للدعاء له بالشفاء؟

وفي رده، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، أن الوفاء بالنذر واجب إذا كان النذر متعلقا بشيء جائز شرعاً، ولكن في حالة استمرار مرض الشخص وعدم الشفاء التام، فإنه يمكن للإنسان أن يراجع نذره.

وأضاف عثمان: إذا لم تتمكن السائلة من الوفاء بنذرها في الوقت الحالي، فلا حرج في ذلك، لأنها لم تحقق الهدف الذي نذرت له، ولكن يجب عليها أن تستمر في الدعاء للشفاء.

وأوصى بأن تستمر في فعل الخير وتقديم الأعمال الصالحة، وأن تقدم صدقة لوجه الله تعالى على نية الشفاء، حيث أن الصدقة من أسباب رفع البلاء وشفاء المرض. مؤكدا: الصدقة تقي الإنسان من الأمراض وترفع البلاءات، ولعل الله سبحانه وتعالى يتقبلها ويشفي مريضها.

ولفت أمين الفتوى إلى أنه لا يجوز التعامل مع الله كأننا نضع شروطاً على استجابته، قائلاً: لا يجب أن نقول لله: إذا شفيت، سأفعل كذا وكذا، ولكن نذبح أو نقدم الصدقة لله لوجهه الكريم، ولعل الله يحقق مرادنا ويشفي مريضنا.

حكم عدم الوفاء بالنذر والكفارة الواجبة

أما حكم عدم الوفاء بالنذر، والكفارة الواجبة في تلك الحالة، فتقول لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إنه إذا لم يقدر الإنسان على الوفاء بالنذر فعليه كفارة يمين ويسقط عنه الوفاء به.

واستشهدت اللجنة في بيان سابق بفتواها، بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، وَمَنْ نَذَرَ نَذْرًا لَا يُطِيقُهُ فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (السنن الكبرى للبيهقي)، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين، ويجوز إخراج القيمة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.. والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا:

مواصفات لباس الإحرام للرجل والمرأة.. يوضحها مجدي عاشور

لمن تحق الشقة الإيجار بعد وفاة الوالدين؟.. أمين الفتوى يوضح للأبناء

بالفيديو.. المفتي السابق: 70 نبيا مدفونا بمطاف الكعبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى