أيهما أولى أن يكون إمامًا في الصلاة: الأكثر حفظًا أم الأكثر فقهًا؟.. ع

10:47 ص
الأربعاء 21 مايو 2025
كتب – علي شبل:
كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، عن فتوى مهمة عن إمامة الناس في الصلاة، وذلك خلال رده على سؤال تلقاه من شخص يقول في رسالته: تنازع اثنان على إمامة الناس في صلاة الجماعه :احدهما كان أقرا ولا فقه له والاخر كان أفقه ولا قرآن معه وكل منهما يدعي أنه أولى من الآخر فما راي الشرع في ذلك؟!.
وفي بيان فتواه، يقول العالم الأزهري: اختلف أهل العلم في من يقدم على الآخر في الإمامة، أيكون الأحق بها الأقرأ فيقدم الأفقه، أو يكون الأحق بها الأفقه فيقدم على الأقرأ؟
وأوضح عضو لجنة الفتوى بالأزهر أن هناك رأيين لأهل العلم على النحو الآتي:
الرأي الأول: تقديم الأقرأ على الأفقه
بهذا قال ابن سيرين والثوري واسحاق وأصحاب الرأي والإمام احمد بن حنبل واستدلوا على ذلك بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال 🙁 اذا اجتمع ثلاثة فليؤ مهم أحدهم وأحقهم بالامامة)
وروى البخاري عن عمرو بن سلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( يا يؤمكم اكثركم قرانا).
ثاني الرأيين:
يقدم الأفقه على الأقرا وهذا مذهب عطاء بن ابي رباح ومالك والأوزاعي والشافعي وابي ثور مستدلين على ذلك بانه قد يعرض للإمام خلل في صلاته فإن لم يكن فقيها فلا يعرف كيف يصلح الخلل وكيف يجبر الكسر الذي حدث فيقع الناس في فتنة عظيمة ونزاع كبير المخرج منها أن يكون الامام فقيها
وهذا الراي الاخير هو الذيأارجحه لأن النبي صلى الله عليه وسلم امر بتقديم الأقرأ على الأفقه لان الصحابة رضوان الله عنهم كان اقرؤهم أفقهم فاستوى عندهم الأمران فلم يبقى الا أن يكون التقديم بكثرة القراءة
وغني عن البيان أن الفقيه اذا كان أقرأ القوم كان مقدما بلا نزاع على القارئ فقط لأنه اجتمع فيه الحسينان، ومجال إعمال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (يؤم القوم اقرؤهم) في فقيهين قارئين لكن أحدهما كان أقرأ فلا شك في تقديم الأقرأ على الفقيه الأقل قراءة بعد استوائهما في الفقه.. هذا والله أعلم.
اقرأ أيضاً:
طريقة مجربة لعلاج الفتور في الصلاة والعبادة.. ينصح بها خالد الجندي
خالد الجندي يكشف عن 3 شروط لقبول التوبة النصوح إلى الله (فيديو)
أمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه