إبراهيم الهدهد يحذر من الكبر: أدى إلى هلاك أمم سابقة
03:25 م
السبت 08 فبراير 2025
كتب- محمد قادوس:
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن الكبر هو من أخطر الصفات التي قد تصيب الإنسان، مشيرًا إلى أن الكبر لا يؤدي إلا إلى العناد والرفض للنصح والهداية.
وأضاف الهدهد، خلال حلقة برنامج “هدايات الأنبياء”، المذاع على قناة” الناس”: أن سيدنا هود عليه السلام عندما أُرسل إلى قومه، واجه استكبارهم وعنادهم تجاه دعوته للإيمان بالله الواحد، وقال لهم: “أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق، أن هذه الكلمات كانت بمثابة تذكير لهم بأن هودًا عليه السلام كان من نفس جنسهم، وهم ليسوا في حاجة إلى تعظيم لمقامه، بل عليهم الاستماع إلى نداء الحق.
وأشار إلى أن سيدنا هود عليه السلام لم يقتصر على النصح بالترغيب، بل لجأ إلى التذكير بتجربة قوم نوح عليهم السلام، وكيف أن استكبارهم وعنادهم أدى إلى هلاكهم في النهاية، حيث قال لهم: “واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح” وهذا كان تحذيرًا لهم من أن الاستمرار في العناد سوف يؤدي بهم إلى نفس المصير.
وأكد أن حجج قوم هود كانت باطلة، حيث اعتقدوا أن عبادة الله الواحد هي تقييد لمصالحهم، فزعموا أن عبادة آلهة متعددة أفضل لضمان مصالحهم، “أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا”، وهو ما يظهر فساد تفكيرهم ورفضهم للحق رغم وضوحه.
ودعا إلى الاستفادة من هذه القصة في حياتنا اليومية، خاصة في ظل ما نشهده من حالات تكبر وعناد في المجتمعات الحديثة، مشيرًا إلى أن التواضع وقبول النصح هو الطريق الصحيح للإصلاح الشخصي والاجتماعي، وأن الاستجابة لنداء الحق هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والفلاح.