استاذ بالأزهر: الحج عهد جديد مع الله فلا تضيّعوا ثواب بمعصية

11:00 ص
الأحد 04 مايو 2025
كتب- محمد قادوس:
قال الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن من أدى فريضة الحج فقد نال نعمة عظيمة وفتحًا ربانيًا ينبغي أن يُقابل بالشكر والطاعة، مؤكدًا أن الحج ليس نهاية الطريق، بل هو بداية عهد جديد مع الله تعالى، يعود فيه الإنسان كما ولدته أمه، مغفورًا له ذنبه، مغطاة عنه أوزاره.
وأكد أستاذ الشريعة الإسلامية، أن من مقاصد الحج الكبرى غرس عظمة الله تعالى في القلوب والاطمئنان بذكره، مشيرًا إلى قوله تعالى: “فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا”.
وأشار إلى أن دوام الطاعات بعد أداء المناسك هو علامة القبول، واستشهد بحديث النبي ﷺ: “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”، مؤكدا أن من ثواب الحسنة، الحسنة التي تليها، ومن أعظم علامات القبول أن يُوفق العبد للاستمرار في طاعة الله.
وأضاف الرخ في إحدي حلقاته المذاعة على قناة “الناس”: أن على الحاج أن يجاهد نفسه على الاستقامة بعد العودة، فالله تعالى قال: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”، مشيرا إلى قول الفضيل بن عياض: “إن الله يختم على عمل الحاج بطابع من نور، فإياك أن تفضّ هذا الختم بمعصية الله”.
وشدد على أن المعاصي بعد الحج تُفسد أثره، كما سودت خطايا بني آدم الحجر الأسود، وهو من الجنة، فيا ترى ماذا تفعل الخطايا بقلوبنا وهي من طين الأرض؟، متابعا: “نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعل من حجّ بيته الحرام شخصًا جديدًا، يقظ القلب، نقيّ السريرة، صادق التوبة، دائم الصلة بالله”.
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك
ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)
قلت لزوجتي أنت طالق ولم أكن أقصد الطلاق فهل يقع؟.. عالم أزهري يجيب