اعرف نبيك.. هل يتعارض قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَى﴾ مع عصمة النبي؟
07:53 م
الثلاثاء 27 أغسطس 2024
كـتب- علي شبل:
قبل أيام من حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، والتي تأتي في يوم 12 من ربيع الأول من كل عام هجري يبحث كثير من المصريين عن حكم الاحتفال بالمولد وحكم التهادي بالحلوى وكذلك حكم صيام ذلك اليوم محبة وتعظيما لتلك الذكرى العطرة، وأبرز المعلومات عن خاتم الأنبياء والمرسلين، وبهذه المناسبة العظيمة يرصد مصراوي أبرز الفتاوى المتعلقة بهذه المناسبة، وفقا لرأي جهات الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف.
وفي تلك الحلقة (3) يرصد مصراوي بيان المراد من قوله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَى﴾، وهل يدل على هداية الله للنبي عليه الصلاة والسلام بعد “ضلال” – حاشاه صلى الله عليه وسلم- وبيان عصمة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قبل التكليف بالرسالة.
في مسألة حال النبي قبل الرسالة يقول الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يصحّ فهم أنَّ قول الله تعالى: ﴿وَوَجَدَكَ ضَآلًّا فَهَدَىٰ﴾ يدل على هداية الله للنبي بعد ضلالٍ وكفر؛ فحاشاه صلى الله عليه وآله وسلم؛ إذ العصمة ثابتة وواجبة لِحَقِّهِ الشريف وجنابه المنيف قبل النبوة وبعدها، ووصف المصطفى بالهداية بعد كفر إنما هو قول سوء وفتنة ينبغي لصاحب هذه المقالة أن يُحذر كلامه ولا يجالَس ولا يُستمع إليه.
أما حول بيان عصمة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قبل التكليف بالرسالة، فيؤكد علام، عبر بوابة الدار الرسمية، أن اعتقاد العصمة له صلى الله عليه وآله وسلم ثابتة وواجبة لِحَقِّهِ الشريف وجنابه المنيف قبل النبوة وبعدها، وهذا بمبناه ومعناه قرَّرته نصوص الشريعة عبارة وإشارة، تصريحًا وتلميحًا في الكتاب والسُّنَّة، واتفقت على ذلك الأمة، وأطبق عليه العلماء والأئمة، جيلًا بعد جيلٍ من غير نكير، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يستلم صنمًا قط ولم يمسَّه، بل كان ينهى مَن معه عن ذلك وهو لم يوحى إليه بعدُ.
اقرأ أيضًا:
حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح
هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد