مقالات

الأزهر للفتوى يحسم حكم صيام السِّت من شوال قبل صيام القضاء.. جائز أم مكروه؟



11:12 م


الأحد 13 أبريل 2025

كتب – علي شبل:

حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرأي الشرعي في مسألة صيام السِّت من شوال قبل صيام القضاء الواجب، وهل هو جائز أم مكروه شرعًا.

في بيان فتواه، أكد الأزهر للفتوى أنه يجوز صيام السِّت من شوال قبل صيام القضاء الواجب بغير كراهة؛ لأن القضاء الواجب موسَّع يجوز فيه التَّراخي، وصيام ست شوال قد يفوت فضله بانتهاء الشَّهر قبل صيامها.

حكم صيام الأيام الست من شوال

ويعد العلماء صيام الأيام البيض سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن واظب على صيامها، كانت له كصيام الدهر؛ لما ورد عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود]

فضل صيام الايام الست من شوال

يقول رسول الله ﷺ: “من صام رمضان ثم أتبعه ستَّا من شوال كان كصيام الدهر كله”. (رواه مسلم) أي كصيام السنة، ووجه ذلك، يقول العلناء: أن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام شهر رمضان عن عشرة أشهر، وصيام ستة أيام من شوال عن ستين يوما أي شهرين.

هل يشترط تبييت النية لصيام الست من شوال؟

سؤال كان الدكتور سعد الخثلان، أستاذ الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، قد تلقاه وأجاب عنه عبر حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي إكس قائلًا: يشترط للحصول على الفضل الوارد في صيام الست من شوال تبييت النية من الليل، وتبييت النية هنا ليس شرطًا لصحة الصوم، فصيام النفل لا يشترط له تبييت النية، ولكنه شرط لحصول الفضل الوارد فيها، فلو أنه بيت النية لصيام خمسة أيام من شوال، وفي اليوم السادس أنشأ النية منتصف النهار فلا يصدق عليه أنه صام ستًّا من شوال، وإنما صام خمسة أيام ونصف.

اقرأ أيضًا:

علي جمعة يكشف عن الكلمات العشر الطيبات: أوصى بها النبي ﷺ

كيف نعرف أننا صادقون مع الله؟”.. الدكتور أسامة قابيل يجيب

السيد عبد الباري: الدنيا ليست دار النعيم والراحة لكن يجب السعى والعمل فيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى