مقالات

الأزهر يحتفي بذكرى الشيخ محمد الشراباصي عضو أول هيئة كبار العلماء وأحد مؤسسيها



06:58 م


الإثنين 28 أكتوبر 2024





الأزهر يحتفي بذكرى الشيخ محمد الشراباصي عضو أول هيئة كبار العلماء وأحد مؤسسيها

كتب – علي شبل:

احتفى الأزهر الشريف ممثلا في هيئة كبار العلماء بذكرى الشيخ الجليل محمد بن طموم الشراباصي، حيث انه في مثلِ هذا اليومِ -الثامنِ والعشرِينَ منْ شهرِ أكتوبر سنةَ 1911م، المُوافِقِ السَّادسَ منْ ذي القَعدةِ سنةَ 1329هـ- صَدَرَتِ الإرادةُ السَّنيَّةُ لرياسةِ مجلسِ النُّظَّارِ بتعيِينِ فضيلةِ الشَّيخِ محمد بن سالم بن محمد بن طموم الشراباصي المالكي المصري الأزهري الشاذلي الخلوتي عضوًا بهيئةِ كبارِ العُلماءِ ضمنَ الأعضاءِ المُؤسِّسِينَ للهيئةِ.

وتقول هيئة كبار العلماء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: ولأنَّنا لمْ نستطعِ الوُقوفَ على يومِ ميلادِ فضيلتِه أوْ وفاتِه، فقدِ اختَرْنَا هذا التَّاريخَ الَّذي عُيِّنَ فيه فضيلتُه في هيئةِ كبارِ العلماءِ موعدًا لذِكراه.

وأضافت الهيئة: ولمْ نعثرْ في المصادرِ -الموجودةِ بينَ أيدِينا- على تاريخِ ميلادِ فضيلتِه، ولا المكانِ الَّذي وُلِدَ فيه، ورصدت في ابزر المعلومات عن العالم الجليل الراحل، في النقاط التالية:

– آلُ طمومٍ مِنَ الأُسرِ المشهورةِ بالعلمِ، ويكثرُ فيها العلماءُ، التحقَ الشَّيخُ محمد طموم بالتَّعليمِ في رحابِ الجامعِ الأزهرِ الشَّريفِ، وتتلمذَ على يدِ كوكبةٍ مِنَ الأكابرِ، منْهم: الشَّيخُ شمس الدين محمد عليش، والشَّيخُ السَّقَّا، والشَّيخُ الشمس الأنبابي.

– تتلمذَ الشَّيخُ طموم على يدِ الإمامِ محمد عبده، وكانَ سعد باشا زغلول زميلًا له في التَّلمذةِ على الإمامِ.

– حَصَلَ على الإجازةِ بالتَّدريسِ في الجامعِ الأزهرِ، وكانَ العلَّامةُ مصطفى المبلط، والعلَّامةُ أحمد بن مصطفى الكمشخانوي، منْ بينِ شيوخِه الَّذين منحُوهُ الإجازةَ، كما أنْعَمَ عليه الخديو بكسوةِ التَّشريفِ العلميَّةِ مِنَ الدَّرجةِ الثَّانيةِ سنةَ ١٣١٥هـ.

– نالَ فضيلتُه عضويَّةَ هيئةِ كبارِ العلماءِ في أوَّلِ تشكيلٍ لها بالإرادةِ السَّنِيَّةِ الصَّادرةِ في السَّادسِ منْ ذي القَعدةِ 1329هـ، المُوافِقِ الثَّامنَ والعشرِينَ منْ أكتوبر 1911م.

– ولمَّا كانَتْ لجنةُ هيئةِ كبارِ العلماءِ بصددِ الإعدادِ والتَّجهيزِ للعامِ الدِّراسيِّ 1334هـ / 1916م أسندَتْ للشَّيخِ محمد طموم تدريسَ مادَّةِ الفقهِ منْ كتابِ الشَّرحِ الصَّغيرِ، وتفسيرِ النَّسفيِّ بالجامعِ الأزهرِ.

– تتلمذَ على يدِ الشَّيخِ محمد طموم واستجازَ منْه جماعةٌ مِنَ العلماءِ، منْهم: العلَّامةُ أبو شعيب الدكالي، والعلَّامةُ توفيق البتشتي، والعلَّامةُ الحبيب محمد بن سالم السري، والعلَّامةُ عبد الحي الكتاني، والعلَّامةُ يوسف الدجوي، والعلَّامةُ أحمد ضياء الدين الكمشخانوي.

– وممَّنْ أجازَه أيضًا منْ علماءِ مصرَ: الشَّيخُ محمد بخيت، والشَّيخُ جودة، والشَّيخُ عبد الرحيم الطنطاوي، والشَّيخُ مصطفى يوسف الصعيدي، وغيرُهم؛ بعدَ أنْ حضرُوا مجلسَ إقرائِه لرامُوزِ الأحاديثِ في جامعِ سيِّدِنا الحُسَيْنِ.

– كما كانَ الشَّيخُ طموم ضمنَ اللَّجنةِ المُشكَّلةِ الَّتي وافَقَتْ على منحِ العلَّامةِ المُقرئِ محمد بن علي بن خلف الحسيني الحداد درجةَ العالِميَّةِ، وكانَ أيضًا ضمنَ اللَّجنةِ المُشكَّلةِ لامتحانِ الشَّيخِ عبد المجيد اللبان، وإجازتِه للتَّدريسِ في الأزهرِ، في حضرةِ الشَّيخِ سليم البشري يومَ الأربعاءِ السَّابعِ منْ ربيعٍ الأولِ ١٣١٨هـ، المُوافقِ الرَّابعَ منْ يوليو 1900م.

– وقد عثرْنَا على مخطوطٍ للشَّيخِ محمد طموم، عنوانُه: (مبادئُ: الأصولِ، والفقهِ، والمعانِي، والبيانِ، والبديعِ، والنَّحوِ، والصَّرفِ، والمنطقِ، والتَّوحيدِ، والتَّفسيرِ)، وهو كشكولٌ بخطِّ يدِه، محفوظٌ في مكتبةِ الأزهر الشَّريفِ.

– لمْ تمدَّنا المصادرُ -الَّتي بينَ أيدِينا- بتاريخِ وفاةِ الشَّيخِ محمد طموم، لكنَّنا نُرجِّحُ أنَّ وفاتَه كانَتْ نحوَ عامِ 1918م؛ حيثُ أفادَتْ محاضرُ هيئةِ كبارِ العلماءِ أنَّه لمْ يكنْ ضمنَ منْ أُسْنِدَ إليه جدولُ التَّدريسِ في عامِ 1918م، حيثُ خلا المحضرُ منْ توقيعِه أوْ أيِّ إشارةٍ لوجودِه ضمنَ الحاضرِينَ، وبالاطِّلاعِ على جدولِ الدُّروسِ المُوزَّعةِ على الهيئةِ لمْ يكنْ موجودًا بينَهم، ممَّا يعنِي أنَّه تُوفِّي قبلَ بدايةِ العامِ الدِّراسيِّ لسنةِ 1337هـ/ 1918م.

رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ

اقرأ أيضًا:

هل أنكر المفتي حد شرب الخمر؟.. تصريح أثار الجدل وتعليق من شيوخ الأزهر والإفتاء

المني طاهر.. فلماذا يجب علينا الغسل منه؟ داعية يوضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى