الإفتاء: الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة من علامات حسن الخاتمة
08:44 م
الجمعة 21 يونيو 2024
كـتب- علي شبل:
بعد انتهاء موسم الحج وتوارد الأخبار عن وفاة المئات من الحجاج لأسباب مختلفة، تساءل البعض عن فضل الدفن في الأماكن المقدسة، وهل يعد ذلك من علامات حسن الخاتمة، حيث تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من شخص يقول: هل يعد الموت في الأماكن المقدسة كمكة والمدينة المنورة من علامات حسن الخاتمة؟
في رده، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه ورد عن العلماء أن الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في “المجموع”.
وأضاف علام، عبر بوابة الدار الرسمية، أنه مما يدل على هذا المعنى: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا، فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا» أخرجه الأئمة: أحمد في “المسند”، والترمذي في “السنن”، وابن أبي شيبة في “المصنف”، والطبراني في “المعجم الكبير”، والبيهقي في “شعب الإيمان”.
واستشهد فضيلة المفتي بقول الإمام النووي في “المجموع”: [قال الشافعيُّ في “الأم” والقديمِ وجميعُ الأصحاب: يستحب الدفن في أفضل مقبرة في البلد؛ لما ذكره المصنف، ولأنه أقرب إلى الرحمة، قالوا: ومن ذلك المقابر المذكورة بالخير ودفن الصالحين فيها] اهـ.
وقول الإمام أبو السعادات البُهُوتِي في “كشاف القناع”: [يستحب أيضًا الدفن في (ما كثر فيه الصالحون) لتناله بركتهم، ولذلك التمس عمر الدفن عند صاحبيه، وسأل عائشة حتى أذنت له] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
هل يجوز تسمية الأطفال بأسماء الله الحسنى.. وهل أسماء الله الحسنى 99 فقط؟.. أحمد كريمة يرد