مقالات

الإفتاء تؤكد على مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان: ثابتةٌ عن كثير من السلف



07:01 م


الإثنين 10 فبراير 2025

كتب – علي شبل:

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إحياء ليلة النصف من شعبان، وهل إحياؤها من البدع المستحدثة في الدين أم ورد عن الصحابة أو السلف الصالح إحياؤها.

في بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار على مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان قائلة إنها ثابتةٌ عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا.

واستشهدت اللجنة بما ورد عن الإمام الشافعي «بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ» وذكر منها: «ليلة النصف من شعبان»، وقول ابن نُجيم الحنفي: “ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان… وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث”.

هل احتفال المصريين بليلة النصف من شعبان بدعة؟

وكان الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، حسم الجدل حول احتفال المصريين بليلة النصف من شعبان وهل يعتبر بدعة، مؤكدا خلال لقائه السابق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد»: «هذه الأيام، ونحن صغار، كنا ننتظرها، وكان يقال: الليلة موسم.. وهذا نوع من أنواع إحياء المحبة وتجديد المودة بين أبناء الأسرة».

وأضاف أن «البدعة» مصطلح خطير يجب التوقف عنده، مشيرا إلى أن «البدعة يجب أن ينظر إليها على أنها ما يتعلق بطريقة الطاعة والعبادة، فهذه هي البدعة، أما ما يتعلق بأعراف الناس وعاداتهم وتقاليدهم، حتى وإن جاء مرتبطا بموسم من مواسم الطاعة والعبادة، فهنا لا بد أن نفرق بين أمرين: بين حقيقة هذا الموسم على أنه له أمور تعبدية ينبغي أن نحرص عليها ونفوز بها ونطبقها وفق ما جاء عن الله تعالى ونبيه عليه السلام، وبين ما هو عرف وعادة».

وتابع: «قد يصحب ذلك جانب اجتماعي يرتبط بأعراف الناس وعاداتهم؛ لكن طالما ليس فيه ما ينكر أصلا من أصول الدين، أو يعارض ركنا، أو يلزم فيه إدخال ألوان وأشكال معينة في أمور الطاعة والعبادة؛ فليست بدعة».

اقرأ أيضاً:

ما حكم إجراء ليزر فى أماكن العورة عند طبيب؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

هل يجوز وضع المصحف تحت الوسادة لإبعاد الكوابيس والشياطين؟.. أستاذ بالأزهر يجيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى