مقالات

الإفتاء توضح حكم اشتراك غير المسلم في الأضحية الكبيرة.. هل يجوز شرعًا؟



05:31 م


الجمعة 06 يونيو 2025

كـتب- علي شبل:

شرع الله تعالى الأضحية بقوله عز وجل: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، يعني: “فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ”.. وعدّ العلماء الأضحية سُنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: {ثَلاثٌ هُنَّ عَلَيَّ فَرَائِضُ، وَهُنَّ لَكُمْ تَطَوُّعٌ: الْوَتْرُ، وَالنَّحْرُ، وَصَلاةُ الضُّحَى} رواه الحاكم وغيره.

ومن أحكام وآداب الأضحية، التي ينبغي معرفتها، حكم اشتراك غير المسلم في الأضحية، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية في ردها على سؤال تلقته من شخص يقول: ما حكم اشتراك غير المسلم مع المسلم في الأضحية الكبيرة: البقرة أو البدنة؟.

أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الأضحية في الشرع: اسم لما يذبح من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تقربًا إلى الله تعالى، ولقد شرعت توسعة على الفقراء في هذا اليوم، وهي سنة أبينا إبراهيم عليه السلام كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه أحمد وابن ماجه والترمذي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: «سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ»، قيل: ما لنا منها؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ» قيل: فالصوف؟ قال: «بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ».

وهي سنة حسنة اختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم.

ولفتت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار إلى أن الأضحية بشاة تكفي عن الشخص أو عن أسرة يعولها، وتكفي البقرة أو الناقة عن سبعة أشخاص؛ ويجوز الاشتراك فيها بنوايا مختلفة، كأن يريد بعضهم القربة وبعضهم اللحم، ولو كان فيها غير مسلم؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» متفق عليه.

واستشهدت بقول العلامة الزركشي في “المنثور في القواعد”: [يجوز الاشتراك في الأضحية، ولو أراد بعضهم اللحم وبعضهم القربة جاز] اهـ.

وبناء عليه- تؤكد الإفتاء-: فيجوز اشتراك غير المسلم مع المسلم في أضحية الإبل والبقر.. والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضًا:

الإفتاء توضح وقت ارتداء ملابس الإحرام.. في البيت أم الطائرة؟

هل يجوز الحج عن شخص مات منتحرًا؟.. تعرف على رأي الإفتاء

ما حكم وكيفية الطواف لمن أصابه “سلس البول”؟.. الإفتاء توضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى