الإفتاء: توضح عدد ركعات صلاة الضحى ووقتها
11:43 ص
الخميس 05 أكتوبر 2023
كتب-محمد قادوس:
وأوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عدد ركعات صلاة الضُّحى؟
قالت لجنة الفتوى بالدار، أن أقل عدد ركعات الضُّحى ركعتان؛ فمن اقتصر عليهما يكون مؤديًا لسُنَّة الضُّحى وأكثرها اثنا عشرة ركعة، والزيادة على ذلك جائزة.
وأضافت لجنة الفتوى بالدار عبر صفحتها الشخصية علي فيسبوك: المجمع على ذلك فقهًا أنَّ أقل عدد ركعات صلاة الضُّحى ركعتان؛ فمن اقتصر في صلاتها على ركعتين يكون مؤديًا لسُنَّة الضُّحى.
وأوضحت اللجنة قد وقع الخلاف في أكثرها، والراجح أنَّ أكثرها اثنتا عشرة ركعة؛ مستشهدة بقول النبي ﷺ: «من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا في الجنة» (رواه الترمذي).
والزيادة على ذلك جائزة، ولا كراهة فيها بل يثاب فعلها، ولا يكون مبتدعًا؛ على ما ذهب إليه المالكية.
وقد دعا مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، إلى المحافظة على أداء العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال المسلم عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر معتبر.
ومن النوافل الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، صلاة الضحى، وقد أوضحت لجنة الفتوى الرئيسية بالمجمع أن وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح بعد طلوعها وتقديره بربع ساعة بعد وقت الشروق، وتنتهى باستواء الشمس قبل زوالها وهو قبيل وقت الظهر.
وأضافت اللجنة في بيان فتواها: فإن خرج وقتها فاختلف العلماء فى حكم القضاء على قولين المفتى به منهما هو جواز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض الحنابلة.
ودليله: حديث أبي قتادة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة). [رواه مسلم 1/471].
وأشارت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع إلى أن المراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر). [البخارى 5/169. مسلم 1/571]، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما), [رواه البيهقى في السنن 3/156. وقال النووى إسناده جيد. المجموع للنووى. 3/526].
وعن عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة”. [رواه مسلم. 1/515 ].
قال النووي: والثالث: ما استقلّ كالعيد والضحى قُضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى, وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدا، وحكى بعض أصحابنا قولاً ضعيفا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه, وفائت الليل ما لم يطلع فجره, وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيا … وهذا الخلاف كله ضعيف والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدا. [المجموع للنووى شرح المهذب للشيرازى. 3/526].
وشددت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع على أنه ينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر معتبر.