مقالات

الإفتاء عن سؤال حول عرائس حلوى المولد: فيه إيهام شديد للناس



06:21 م


الخميس 04 سبتمبر 2025

كتب-محمد قادوس:

حذرت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية من سؤال ورد إليها قال فيه صاحبه: “أذكر أنواع الحلوى التي كانت تُباع حول ساحة المولد؟ وهل كانت عبارة عن تماثيل وعرائس أم عادية؟”.

وقالت لجنة الفتوى بالدار إن طرح السؤال بهذه الطريقة فيه إيهام شديد على عوام الناس بأن شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادي بها أمر محرم شرعًا، ولم يكن موجودًا في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والحق أن يقال: هل شراء حلوى المولد النبوي الشريف والتهادي بها له أصل في الدين؟

وأجابت لجنة الفتوى بالدار بأنه يجوز شرعًا إحياء ذِكرى المولد النبوي الشريف بكافة مظاهر الفرح والسرور، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في هذه المناسبة العطرة؛ وذلك محبةً منهم لما كان يحبه النبي من الطعام؛ مستشهدين بحديث ورد عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ” أخرجه البخاري.

وأضافت لجنة الفتوى بالدار عبر صفحهم الرسمية علي فيسبوك: أنه يجوز شرعًا تبادل الهدايا والحلوى إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف؛ وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» أخرجه مالك في “الموطأ”. ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت.

وأشارت لجنة الفتوى الي بعض أنواع حلوى المولد النبوي التي تشبه العرائس أو الأحصنة فهي مجرد أشكال عادية توارثتها بعض الثقافات العربية، إلا أنها لا تُقصد للعبادة -معاذ الله- إنما تُقصد للبهجة بشكلها ثم يتم صَهْرُها أو إذابتها ثم أكلها بعد ذلك، كغيرها من أنواع الحلوى، ومن قال بغير ذلك فليراجع سلامة عقله.

اقرأ أيضاً:

يمنع زوجته من الجلوس أمام أعمامها دون حجاب فما الحكم؟.. أمين الفتوى يجيب

هل السجود في الصلاة للتسبيح فقط ولا يجوز التحدث إلى الله؟.. أمين الفتوى يوضح

5 ردود شرعية على ادعاء بدعية الاحتفال بالمولد النبوي.. يكشف عنها عالم أزهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى