مقالات

الشيخ أحمد خليل: الزواج قد يكون حراما لبعض الناس وعدم الإنجاب مباح



12:58 م


الإثنين 08 سبتمبر 2025

كتب- محمد قادوس:

قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن الزواج في الإسلام شعيرة عظيمة وسنة نبوية شريفة، وهو من مقاصد الشريعة لحفظ الدين والنفس والعرض وبناء الأسرة والمجتمع، غير أن حكم الزواج يختلف باختلاف حال الشخص وظروفه.

وأوضح خليل، خلال تصريحات خاصة لمصراوى، أن الزواج يكون واجبًا إذا كان الإنسان قادرًا ويخشى الوقوع في الحرام إن لم يتزوج، ويكون مندوبًا (مستحبًا) إذا كان قادرًا ولا يخشى الفتنة، أما إذا كان يعلم من نفسه أنه سيقصّر في حقوق الزوجة أو يظلمها فيكون الزواج في حقه حرامًا، وفي بعض الحالات قد يكون مكروهًا إذا لم يكن هناك رغبة ولا حاجة، ويظل الزواج مباحًا إذا انتفت جميع هذه الاعتبارات.

وأضاف، أن الإسلام راعى مرونة الأحكام بما يتناسب مع ظروف الناس، لكن مع التأكيد على أن الزواج في الأصل هو سنة مؤكدة وسكينة ورحمة كما قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾.

وعن مسألة تأخير الإنجاب، بيّن الشيخ أحمد خليل أن الأصل في الزواج هو الإنجاب والتكاثر لقول النبي ﷺ: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة»، إلا أن الشريعة أباحت للزوجين تنظيم الإنجاب أو تأجيله لفترة محددة بالاتفاق بينهما إذا كانت هناك مصلحة معتبرة، مثل الرغبة في الاستقرار أولًا أو ظروف صحية أو اقتصادية، شريطة ألا يكون ذلك بدافع إنكار لفضل الإنجاب أو رفض له بشكل دائم.

وأكد أن التحكم في الإنجاب ينبغي أن يكون وفق ضوابط الشرع، بحيث يتم بالتراضي بين الزوجين وبوسائل مشروعة لا تؤدي إلى ضرر، محذرًا من أن يكون الهدف هو التحرر من مقاصد الزواج الشرعية أو تعطيل سنة الله في الخلق.

اقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: لا يجوز كتابة كل المال للبنات إذا كان فيه حرمان للورثة (فيديو)

زوجتي مريضة ولن تستطيع الإنجاب فهل يجوز التبرع لها بالبويضات؟.. عالم أزهري يوضح

ما حكم من يقول لمن يريد الزواج منها “تزوجتُك شهرًا” وهل يصح هذا الزواج؟.. المفتي يرد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى