مقالات

الشيخ أحمد خليل: من اتُّهم زورا فليبشر فالله يدافع عنه



11:56 ص


الخميس 31 يوليو 2025

كتب-محمد قادوس:

قال الشيخ أحمد خليل، من علماء الأزهر الشريف، إن من أعظم الابتلاءات التي قد يتعرض لها الإنسان أن يُتَّهم ظلمًا في عرضه وشرفه، وهي تهمة تهزّ القلوب وتدمع لها العيون، لكنها في ميزان الله ليست ضياعًا بل رفعة، إذا صبر صاحبها واحتسب، كما فعل الصحابي الجليل صفوان بن المعطل، الذي اتُّهم ظلمًا في حادثة الإفك مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.

وأضاف الشيخ أحمد خليل، خلال تصريحات خاصة لمصراوي، أن صفوان بن المعطل لم يتكلم بكلمة دفاع عن نفسه، بل سلّم الأمر لله، فأنزل الله براءته في قرآن يُتلى إلى يوم القيامة، فقال سبحانه: “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ…”، ثم قال:”أُوْلَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”.

وأوضح أن الله دافع عن البريء بنفسه، من فوق سبع سماوات، ليكون درسًا لكل مظلوم: لا تحزن إن كذب الناس، فإن رب الناس يعلم الحقيقة، وهو الأعلم بمن اتقى.

وأشار إلى أن ما يُقال في الباطل لا يضيع عند الله، ومن اتهم الناس زورًا وبهتانًا فإنه ملعون في الدنيا والآخرة، مضيفًا: “إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلِم، ومن كان بريئًا فليبشر، فإن الله يدافع عن أوليائه، وإن طال الأمد”.

وتابع: “اتقوا الله في أعراض الناس، فإن الكلمة قد تهدم بيوتًا وقلوبًا، ومن اتُّهم باطلًا، فليعلم أن الله هو العدل، وأن البراءة الحقيقية لا يصنعها الناس، بل ينزلها رب الناس”.

اقرأ أيضًا:

وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة

ما سر أحجار المرمر الثمانية بجوار باب الكعبة المشرفة؟

أستاذ بالأزهر: مال الزوجة العاملة يخصها ولو أنفقت في البيت لها أجر كبير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى