الشيخ أحمد خليل: هذه الأسباب تجعل رصيد العبد من الستر ينفذ
04:45 م
الإثنين 03 فبراير 2025
كتب- محمد قادوس:
أكد الشيخ أحمد خليل، من علماء وزارة الأوقاف، أن ستر الله واسع وعظيم، وهو من رحمته بعباده، لكنه قد يُرفع عن العبد إذا أصرّ على المعصية، وأعرض عن التوبة، وظلم نفسه بالإصرار على الذنب والاستهانة به.
وأضاف خليل، خلال تصريحات خاصة لمصراوى: “قد يُرفع عن العبد إذا وقع في بعض الأمور التي تستوجب ذلك، ومنها: المجاهرة بالمعاصي، حيث قال النبي ﷺ: “كل أمتي معافى إلا المجاهرين” (متفق عليه)، وكذلك الإصرار على الذنب دون توبة، فقد قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ ﴾ (النساء: 17)، كما أن الظلم وأكل حقوق الناس، والخيانة والغدر، والنفاق والتلاعب بالدين، كلها أسباب قد تؤدي إلى رفع ستر الله عن العبد وفضحه أمام الناس.
وأشار، إلى أن الغيبة والنميمة من أخطر الأمور التي تُعرّض العبد لرفع الستر عنه، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته” (أبو داود)،كما أن الاستهزاء بحدود الله، وعدم احترام شرائعه، قد يكون سببًا في سقوط هيبة الإنسان وافتضاح أمره.
وشدد على أهمية المداومة على التوبة والاستغفار، وعدم المجاهرة بالمعاصي، والحرص على أداء الحقوق، حتى يحفظ الله ستره على عباده.
وأوضح أن باب التوبة مفتوح لكل من أراد العودة إلى الله، مستدلًا بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ (الزمر: 53)، مؤكدًا أن الله يغفر للعبد ما دام يتوب ويستغفر، لكن الاستمرار في المعصية بلا توبة أو الاستخفاف بستر الله قد يكون سببًا في رفعه عنه.