مقالات

“الكازينوهات الرقمية”.. أمين الفتوى يحذر من صورة عصرية للميسر المحرم ش



12:47 م


الجمعة 05 سبتمبر 2025

كتب – علي شبل:

تحت عنوان “العبودية الرقمية في الميسر المعاصر”، حذر الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من ظاهرة جديدة على المجتمع تمثل صورة عصرية للميسر المحرم شرعًا.

وقال أمين الفتوى ان “الكازينوهات الرقمية” ليس مجرد ظاهرة مستجدة، بل هو الصورة العصرية للميسر الذي حرَّمه الله تعالى في مُحكم كتابه تحريمًا قاطعًا، وجعله قرينَ الخمر والأنصاب والأزلام، ووصفه بأنه “رجسٌ مِن عمل الشيطان”، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٌ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [المائدة: 90].

وأوضح ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن العلة الفقهية التي من أجلها حُرِّم الميسر متحققة في هذه التطبيقات بصورة أشد وأخطر، فكل معاملة دائرة بين الغُنم والغُرم ولا يدري المشترك فيها أيكون غانمًا أم غارمًا، معتمِّدًا على محض الصدفة والحظ لا على عمل أو خبرة، فهي ميسرٌ محرمٌ شرعًا، وكسبٌ خبيثٌ يأتي بالخراب لا بالبركة.

وأضاف أمين الفتوى أن منصات (888casino )، (mostbet)… ومَن على شاكلتها ليست مجرد ألعابٍ أو وسائل تسلية، بل هي دائرة “استدراج” للمُحرَّم يباع فيه المال واليقين مقابل الوهم والاحتمال.

وتابع ربيع: اعتقادي الراسخ -مِن شهادات مَن وقعوا في براثن هذه الأمور- أنَّ هذه “المنصات الرقمية” صُممت بآليات نفسية خبيثة لتضمن استمرارية اللاعب، وتحويله من مجرِّب إلى مُدمِنٍ؛ إذ كل خسارة تدفعه إلى المشاركة من جديد بنية “التعويض”، وكل ربح يطغيه ويدفعه إلى “المزيد”، وفي الحالتين هو خاسر؛ إما خاسرٌ لماله، أو خاسرٌ لدينه وبركة وقته.

وختم أمين الفتوى ناصحا: تذكَّر جَيدًّا… أنَّ كل نقرةٍ على زِرْ “الرهان” هي توقيعٌ على عقدٍ مع الشيطان، تجعلك في عبودية… لكنها للأسف “عبودية رقمية” أشد فتكًا وأسرع ندامة وحَسْرة…. فما أجمل الحلال.

اقرأ أيضاً:

تحذير شرعي من الكذب فيما يراه الإنسان من الرؤى والمنامات.. تكشف عنه الإفتاء

“حسب العُرف والنية”.. أمين الفتوى يوضح حكم مصافحة المرأة لزميلها في العمل

هل تجوز الصلاة قبل الانتهاء من الأذان؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

أمين الفتوى: الصلاة بالشورت فوق الركبة باطلة ويجب إعادتها (فيديو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى