المفتي: الإسلام دين ينظّم العلاقة مع الله ودولة ترعى شؤون الناس بعدل ورحمة

07:52 م
الثلاثاء 18 مارس 2025
كتب – علي شبل:
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين العقيدة التي يؤمن بها الإنسان، والشريعة التي يتعبد بها لله تعالى، ارتباطًا يستحيل معه تصور وجود إحداهما بمعزل عن الأخرى.
وأوضح فضيلته خلال حديثه الرمضاني المذاع على قناتي DMC والناس الفضائيتين، أن هذا الارتباط يُحدّد من خلاله موقف الإنسان في علاقته بربه، وفي تعامله مع غيره من الناس، إذ إن العقيدة تُقدّم التصور الكامل عن الوجود والحياة، وتُشكّل الأساس الذي تبنى عليه الشريعة، كما أن الشريعة تنبثق من العقيدة وتترجمها إلى واقع عملي.
وأشار إلى أن الإسلام يجمع بين جانبين: جانب نظري هو العقيدة، وجانب عملي هو الشريعة، ولا يُقبل أحدهما دون الآخر. ولهذا جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تجمع بين الإيمان والعمل الصالح، منها: قوله تعالى: “إلا من تاب وآمن وعمل عملًا صالحًا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئًا” [مريم: 60]. وقوله تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا” [الكهف: 107]. وقوله تعالى: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم، تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم” [يونس: 9].
كما قال تعالى: “ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون” [البقرة: 177].
واختتم فضيلته بأن الإسلام دين شامل يجمع بين العقيدة والشريعة، ويجعل حياة الإنسان قائمة على منهج متكامل لا تناقض فيه، لأنه من عند الله تعالى الذي قال: “ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير” [الملك: 14].
طالع:
نشرة الفتاوى| حكم المنتحر ومتى لا يحاسب شرعًا.. و5 آراء فقهية يكشف عنها المفتي
واقرأ أيضاً:
5 فئات من الناس وعدهم الله بالبشرى والبركة والاستجابة.. من هم؟
هل يجوز إخراج زكاة الفطر من الزيت والسكر أم تشترط الحبوب؟.. الإفتاء توضح