باحث شرعي: الدعاء على الظالم حياً أو ميتاً غير منهي عنه شرعًا والعفو أ

06:16 م
الإثنين 14 يوليه 2025
كتب- علي شبل:
أكد الدكتور عبدالرحمن الفخراني، الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية، على مسألة الدعاء على الظالم، قائلًا إنه غير منهي عنه شرعًا، والأولى والأكمل والأفضل هو العفو والصفح والتجاوز، لعل الله أن يتجاوز عنا يوم القيامة، فالجزاء من جنس العمل.
وحول حكم الدعاء على الظالم، يقول الفخراني، في حديث خاص لمصراوي: الحق أنه لم يرد نهي عن الدعاء على الظالم، يستوي في ذلك في حياته أو بعد موته، بل قد يكون الدعاء عليه، إن كان بحق، كالقتل بحق تمامًا، قربى إلى الله.
وأشار الباحث الشرعي في العلوم الإسلامية إلى أن الدعاء على الظالم أفضل من السخرية، لأن الأخير فعل سلبي يعكس، عجزًا عن الممارسة والفاعلية، فجاء النهي عنها مطلقًا.
وأضاف: ليس من حرج أن يدفع الإنسان عن نفسه الظلم ولو بالسب والشتم، وإن كان الأفضل ألا يفعل، يقول الله تعالى : (لَاْ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيْعًا عَلِيْمًا).
واستشهد بقول السعدي رحمه الله: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه، ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه.
وقوله تعالى: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيْلٍ ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَىْ الّذِيْنَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِيْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ ، أُوْلئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئِ، مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ) رواه مسلم
وروي أن زينب لما سبت عائشة قال لها النبي صلى الله عليه وسلم – كما في سنن ابن ماجة وصححه الألباني – : (دونك فانتصري) فأقبلت عليها حتى يبس ريقها في فيها، فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم.
وختم الفخراني، حديثه لمصراوي، مشددا على أن الأولى والأكمل والأفضل هو العفو والصفح والتجاوز، لعل الله أن يتجاوز عنا يوم القيامة، فالجزاء من جنس العمل، مستشهدا بقول الله عز وجل: (وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).. وقوله صلى الله عليه وسلم: (يَا عُقبَةَ بنَ عَامِر: صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ).
اقرأ أيضًا:
هل توجد زكاة على ذهب الزينة؟.. تعرف على رد أمين الفتوى (فيديو)
ما حكم قراءة الإمام آية فيها سجدة تلاوة في الصلاة السرية؟.. الإفتاء تجيب
هل صلاة النوافل على كرسي لها نصف الثواب؟.. امين الفتوى يوضح (فيديو)