بعد طلب الفنان عمر كمال فتوى بالغناء.. شيوخ يعلقون والإفتاء تحدد 5 شروط للأغاني الحلال
08:42 م
الأحد 13 أكتوبر 2024
كـتب- علي شبل:
فجر مطرب المهرجانات الفنان عمر كمال، حالة من الجدل بين الشيوخ ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد رده على انتقادات البعض له لممارسة مهنة الغناء، وقولهم إن الله لن يقبل منه أي عمل خيري بسبب هذا العمل، مناشداً، خلال مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي بموقع التيك توك: أنا عايز شيخ من الأزهر يرد عليا ويقول لي إذا كنت غلطان ولا لأ، لو غلطان هبطل أعمل خير تاني.
وتابع عمر كمال: أنا شايل مسؤولية فرقتي وعيلتي كلها وفاتح أكتر من 50 أو 60 بيت غير الناس اللى حواليه شايل مسوؤليتها طب أنا فلوسي حرام الناس اللي بتنتقد بقى عملت إيه في حياتها ساعدت ناس أو دفعت فلوس عمليات أو دفعت إيجار لحد، أنا بعمل كل ده ومش بطلع أتكلم في الخير.
مظهر شاهين: مالك فيه شبهة حرام
تصريحات مطرب المهرجانات، استدعت ردوداً وتعليقات من شيوخ وعلماء، حيث وجه الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بالقاهرة، نصيحة للفنان الشاب قائلًا: يا أخي عمر.. عمل الخير في حد ذاته شئ طيب وتؤجر عليه شريطة أن يكون من مال حلال، لأن الله تعالي طيب لا يقبل إلا طيبا، ومالك فيه شبهة الحرام لأن جزءا منه إنما تحصلت عليه من فيديوهات فيها راقصات عاريات، وهذا لا يعني أن مالك كله مال حرام بل من المؤكد أن جزءا آخر منه قد تحصلت عليه من مصادر حلال.
وأضاف شاهين، في تصريحه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الغناء في حد ذاته ليس حراما وإنما يتوقف على معاني كلماته والتصوير المصاحب للأغنية، فإن كانت الكلمات عادية وتصويرها خاليا من الرقص العاري كانت حلالا، وان كانت الكلمات خبيثة وتصوير الأغنية فيه عري كانت حراما. والخلاصة، يقول شاهين: فإن استطعت أن تجنب المال الحلال لتنفق منه في أعمال الخير فافعل ولا يصدنك عن عمل الخير شئ، واجتهد قدر استطاعتك أن تتجنب الحرام وتتقي الشبهات، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.
عالم أزهري: أعمل الخير وتوكل على الله
ودخل على خط الأزمة الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، معلقا على التصريحات التي أدلى بها الفنان عمر كمال قائلًا إنها تعكس حالة من التوتر النفسي التي يشعر بها بعض الفنانين في المجتمع، خاصة عندما يتعرضون لملاحظات سلبية حول مصدر رزقهم.
وقال العالم الأزهري، فى تصريحات له: “إن الأعمال الصالحة لا تُقبل أو تُرد بناءً على ما يقوله الآخرون، بل تُقبل على أساس النية الخالصة لله”، مضيفا: “أقول لعمر كمال، وكل من يشعر بمثل هذه الضغوط: اعملوا الخير، وتوكلوا على الله، فالنية الصادقة والعمل الطيب لن يذهب سدى، عليكم أن تظلوا مخلصين فيما تقومون به، وأن تدركوا أن النقد يجب أن يكون بناءً، وليس هدمًا”.
وعن حكم الموسيقى والغناء، قال: “هناك آراءً متعددة بين العلماء، فبعضهم يعتبر أن الموسيقى قد تكون مُحرمة إذا كانت تروّج للمعاصي أو تلهي عن ذكر الله، بينما يرى آخرون أنه يمكن أن تكون مباحة إذا كانت ذات محتوى إيجابي، وتُستخدم في المناسبات السعيدة دون الإخلال بالقيم الإسلامية. الأهم هنا هو النية وراء الفعل، ومدى تأثيره على الروح والمجتمع، لذا، ينبغي علينا أن نتعامل مع هذه القضايا بفهمٍ متوازن، وأن نتجنب إصدار أحكامٍ قاسية، ونركز بدلاً من ذلك على ما يُعزز من قيم الخير والمحبة في المجتمع”.
الإفتاء توضح 5 شروط للأغاني الحلال
أما الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، فأوضح، في فتوى سابقة، حكم سماع الأغاني والموسيقى بقصد الترويح والتسلية والاستئناس، قائلًا إن الأغاني والموسيقى منها ما هو مباحٌ سماعُه، ومنها ما هو مُحَرّم؛ وذلك لأنَّ الغناء كلامٌ حسنه حسنٌ وقبيحُهُ قبيحٌ.
وأوضح جمعة، في نص فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، أن شروط الموسيقى والغناء المباح، هي:
– ما كان دينيًّا أو وطنيًّا أو كان إظهارًا للسرور والفرح في الأعياد والمناسبات.
– مراعاة عدم اختلاط الرجال بالنساء.
– أن تكون الأغاني خاليةً من الفحش والفجور.
– ألا تشتمل على مُحَرَّم؛ كالخمر والخلاعة، وألا يكون مُحرّكًا للغرائز أو مثيرًا للشهوات.
– أن تكون المعاني التي يتضمنها الغناء عفيفةً وشريفةً.
أمَّا الموسيقى والأغاني المحرمة، فيقول فضيلة المفتي السابق: فهي التي تلهي عن ذكر الله تعالى وتتضمن أشياء منكرة ومحظورة، مثل أن تكون باعثة على تحريك الغرائز والشهوات، ويختلط فيها الرجال بالنساء، أو يكون صوت المُغَنّي فيه تخنّث وتكسر وإثارة للفتن، وتسعى إلى تدمير الحياء والأخلاق.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اقرأ أيضًا:
4 أخطاء يرتكبها الناس في المواريث.. يكشف عنها ويصححها عالم بالأزهر
منها سنن مهجورة.. عالم أزهري يكشف عن 3 سنن نبوية متعلقة بالأذان