مقالات

تحصين نبوي للوقاية والعلاج من الأمراض.. سنة نبوية وآيات من القرآن



03:46 م


الخميس 19 يونيو 2025

كتب- علي شبل:

جاءت الشريعة الإسلامية هادية للنفس البشرية من كل الآفات والأمراض، وحمل القرآن الكريم والسنة المطهرة علاجا ووقاية من كل الشرور، وقد ورد بالقرآن الكريم، قوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)، وكان من هدى سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أن يستدفع البلوى بالدعاء؛ تضرعًا لله سبحانه، وكان له من الذكر أوراد ثابتة بالليل والنهار.

وللوقاية والعلاج من الأمراض، خير ما يقتدي به المسلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه أمسح بيده رجاء بركتهما- صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب فضل المعوذات.

والمراد بالمعوذات سور الإخلاص والفلق والناس، وهذه السور يحفظها كل مسلم مادام يصلي، والنفث هو النفخ في الكفين بحرارة حتى يكاد المرء يخرج شيئا من الريق في كفيه، ومن هذا الحديث نأخذ أن المسلم إذا شعر بأي مرض فإن عليه أن يقول ويفعل كما كان يصنع النبي صلى الله عليه وسلم، بل ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يصنع ذلك كل ليلة في المرض والصحة.

وجاء عن عائشة- رضي الله عنها- أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ (قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات- صحيح البخاري.

وهناك خَمْسةُ أذكارٍ جاءت فى السّنة ما يدل على مداومة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عليها، وأنها تحصَّنُ المُسلم من الأضرار وسيئ الأمراض، وهى:

1) “بِسْمِ اللَّهِ الَّذِى لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” ثلاث مرَّات إذا أصبح العبد وأمسى. [سنن أبي داود].

2) “أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ” ثلاث مرَّات إذا أمسى. [صحيح مسلم].

3) قراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس ثلاث مرَّات إذا أصبح وأمسى. [سنن أبي داود].

4) “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِنْ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تحتي” مرَّة واحدة إذا أصبح العبد وأمسى. [الأدب المفرد].

5) “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ” [سنن النسائي].

اقرأ أيضًا:

حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح

هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد

هل كثرة المصائب وتعسير الرزق وصعوبات الحياة دليل علي عدم رضا الله عنا؟.. عمرو خالد يوضح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى