تزوجت بأكثر من شخص فمع من منهم أكون في الجنة؟.. عالم أزهري يجيب
06:51 م
الإثنين 27 مايو 2024
كـتب- علي شبل:
مع من تكون الزوجة في الجنة.. مسألة ناقشها العالم الأزهري الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وذلك خلال رده على سؤال تلقاه من سيدة تقول في رسالتها: تزوجت بأكثر من شخص فمع من منهم أكون في الجنة؟.
وفي رده، يقول لاشين: في الجواب عن هذه الفتوى ثلاثة أقوال لأهل العلم على النحو الآتي:
1- القول الأول:
يرى أنها تكون مع أصلحهم حالا مع الله وأكثرهم استقامة مع ربه، واستدل الإمام القرطبي لهذا الرأي بأن ام حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت يارسول الله :المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، ثم يموتون، يجتمعون في الجنة، لأيهما تكون للأول أو للآخر؟ قال: (لأحسنهما خلقا يا ام حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة).
التذكرة في أحوال الموتى والآخرة 2/278.
وهذا الحديث لايصلح للاستدلال به لأنه ضعيف جدا لوجود راويين في سلسلة إسناده ضعيفين جدا.
2- القول الثاني
يرى من قال به انها تكون مع من تختاره لأنها مخيرة.
ولا دليل على هذا القول فسقط اعتباره.
3- القول الثالث
ذهب من قال به انها تكون في الجنة مع آخر زوج تزوجته.
واستدل أصحاب هذا القول بما رواه الطبراني في الأوسط ان معاوية بن أبي سفيان خطب أم الدرداء بعد تأيمها من وفاة زوجها أبي الدرداء، فقالت ام الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما امرأة توفي عنها زوجها وتزوجت بعده فهي لآخر زوجها، وما كنت لأختارك على أبي الدرداء.
وهناك رواية أخرى للحديث بنفس المعنى.
الراجح:
الراجح من بين الأقوال السابقة- يقول الدكتور عطية لاشين- هو القول الثالث لقوة الأدلة التي استند إليها.
والله أعلم
اقرأ ايضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم تمويل المشروعات عن طريق البنك