مقالات

حريق من نار الحسد.. أمين الفتوى يعلق على واقعة التلاعب في رغبات تنسيق



06:46 م


الإثنين 25 أغسطس 2025

كتب – علي شبل:

علق الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على واقعة التلاعب في رغبات تنسيق فتاة الثانوية العامة، والتي قامت بها زميلة الفتاة المتفوقة لتمنعها من تحقيق حلمها ودخول كلية الطب، بدافع الغيرة والحسد.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الحسد ما إن دَخَل القلب إلَّا وجعل الإنسان ممسوخًا مُعترِضًا على قضاء الله وقَدَره، كأنَّ لسان حاله يسأل: لماذا هم وليس أنا؟ ليأتيه الرد الإلهي الحاسم: ﴿أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِ﴾ [النساء: 54].

وأضاف ربيع، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: لذا أمرنا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وحَذَّرنا: “إياكم والحَسَد، فإنَّ الحَسَد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب”.

وتابع أمين الفتوى أن واقعة الطالبة التي تلاعبت برغبات زميلتها فى تنسيق الجامعة لتحرمها من دخول إحدى الكليات ليست إلَّا حريقًا صغيرًا مِن تلك النار، حريقٌ كاد أن يلتهم حلمًا وطموحًا.

لكن… أين المخرج؟.. سؤال يطرحه الدكتور هشام ربيع، لبشير إلى وصايا النبي صلى الله عليه وسلم، قائلًا: تجيبنا البوصلة النبوية التي تضع حَدًّا لهذا كله، ففي الوصية الجامعة: «من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعنيهِ»… وهو حديث شريف يُبَيِّن لنا مقياسًا حقيقيًّا لأخلاق الشخص ورُقيِّه، فتركُك لحيز الفضول لما يخص الناس وتفاصيل يومهم وتركيزُك على تطوير مهاراتك وسَدِّ عيوبك بداية السَّلام النفسي والفوز الحقيقي في الدنيا والآخرة.

وختم أمين الفتوى ناصحا: لتكن قاعدتك في الحياة: راقِب نجاحك لا أرزاق غيرك، فمراقبة الأرزاق بداية احتراق القلب، وطاقة المراقبة هي نفسها طاقة الاحتراق.. وقانا الله وإياكم أمراض القلوب ظاهرها وباطنها.. آمين.

اقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: لا يوجد في الإسلام ما يسمى بالصداقة بين رجل وامرأة أجنبية عنه

هل يجب الغسل على من احتلم ولم يجد أثرًا لهذا الاحتلام؟.. الإفتاء تجيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى