حققت بلايين من تجارة المخدرات وأريد إخراج زكاتها فما حكم الشرع؟.. عالم أزهري يجيب
03:14 م
الإثنين 19 فبراير 2024
كـتب- علي شبل:
ثروتي بلغت البلايين من تجارة المخدرات وأرغب في إخراج زكاتها.. فما حكم الشرع في ذلك؟.. سؤال تلقاه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ليوضح الرأي الشرعي في تلك المسألة.
وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن المال الحرام. أولا هو كل مال منع الشرع تحصيله واقتناءه والانتفاع به سواء كانت حرمته لما فيه من ضرر، أو لأنه خبيث كالميتة والخمر والخنزير، أو كانت حرمته لغيره لحصول خلل في طرق اكتسابه لأخذه من مالكه بغير إذنه كأن أخذه منه غصبا أو نهبا أو سرقة أو أخذه منه بأسلوب لا يقره عليه الشرع كأن أخذه عن طريق الربا أو الرشوة أو أخذه منه لقضاء مصالحه التي عين لقضائها نظير راتب شهري من الدولة.
وبخصوص واقعة السؤال يقول لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:
أولا حائز المال الحرام أيا كان لا يملكه مهما طال الزمن ويجب رده إلى مالكه أو وارثة إن اهتدى إلى معرفته فإن سدت طرق الوصول إلى صاحبه أو وارثه وجب عليه صرفه في وجوه الخير للتخلص منه ، قاصدابذلك أن يكون صدقة على صاحبه هذا أولا.
وأما ثانيا وهو هل يزكى المال الحرام؟
فيقول أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية: زكاة المال الحرام الذي كسبه الشخص بطريق غير شرعي لا تجب فيه الزكاة على هذا الشخص لأنه لا يملكه كما أن حيازته له حيازة غير مشروعة ويشترط لوجوب الزكاة في المال أن يكون مملوكا للمزكي فإذا عاد المال الحرام إلى صاحبه وجب على مالكه الشرعي أن يزكيه لعام واحد ولو مضى على الرد سنون على القول الراجح
أما من اكتسب المال الحرام وأخرج زكاته لا يعتبر ما أخرجه زكاة ولا تبرأ ذمته مما أخذ إلا برده كله لصاحبه إن عرفه أو التصدق به عنه إنه يئس من معرفته.
والخلاصة- يقول لاشين- أنه ليس في شريعتنا الإسلامية ما يعرف بغسيل الأموال بل الذي في شريعتنا حديث سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (على اليد ما أخذت حتى تؤديه).. والله أعلم
اقرأ أيضًا:
اعرف قبل رمضان.. حكم الصوم نيابة عمَّن مات وعليه صيام
اعرف قبل رمضان.. حكم صيام من أخر الغسل وأصبح على جنابة
اعرف قبل رمضان.. ما حكم وضع المكياج في نهار رمضان؟