حكم الذِّكْر بعدد معين.. وسر العدد 100 في أذكار النبي
10:01 م
الأحد 05 يناير 2025
كـتب- علي شبل:
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإكثار من ذكره؛ فقال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرًا كثيرًا﴾ [الأحزاب: 41]، وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، في العديد من الأحاديث الشريفة الذكر بعدد معين، منه العدد 100 الذي ورد في عديد من الأحاديث.. وفي التقرير التالي يرصد مصراوي حكم الذكر بعدد معين، وسر العدد 100 في أذكار النبي صلى الله عليه وسلم:
لماذا العدد (100) في كثير من الأذكار؟
أكد كثير من العلماء أن ذِّكر الله تعالى على كل حالٍ حسَن وله عظيم الثواب، وإنما التقيد بالعدد الذي يخبر به النبي ﷺ في بعض المواطن من السّنة، ويفتح له من أسرار الكون ما لا يعرفه.
ولفت بعض العلماء إلى أن العدد مائة ليس رقما عشوائيا أو عفويا بل سر من أسرار الله تعالى وله فيه حكمة، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ.
وقول (لا إله إلا الله) مائة مرة مشروع، لما جاء في مسند أحمد عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مر بي ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني قد كبرت وضعفت – أو كما قالت – فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة، قال: “سبحي الله مائة تسبيحة، فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة، تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة، تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة، فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مائة تهليلة، قال ابن خلف: أحسبه قال: تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به- أورده الألباني في السلسلة الصحيحة.
أحاديث نبوية التي ورد بها الذكر بالعدد 100:
1- الاستغفار كل يوم مائة مرة: قال صلى الله عليه وسلم (إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) رواه مسلم وأحمد.
2 – قال صلى الله عليه وسلم (توبوا إلى الله فإني أتوب إليه كل يوم مائة مرة) رواه البخاري في تاريخه وهو حديث صحيح
3 – قال صلى الله عليه وسلم (ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله تعالى فيها مائة مرة) رواه الطبراني وهو حديث صحيح.
4- “سبحان الله وبحمده”، مائة مرة. مَن قالها حين يصبح وحين يمسي مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه؛ رواه مسلم.
5- وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة، ومن قال: الحمد لله، مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها، ومن قال: الله أكبر، مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق رقبة)، ومن قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد).
6- وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
7- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك- حديث متفق عليه.
وقال الباجي المالكي في المنتقى شرح الموطأ: ثم قال: إلا رجل عمل أكثر من ذلك لئلا يظن السامع أن الزيادة على ذلك ممنوعة كتكرار العمل في الوضوء.
7- أخرج الطبراني عن أبي الدرداء مرفوعاً: ليس من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله تعالى يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع.
اقرأ أيضًا:
وقعت مع خطيبي في محرمات لم تصل للزنى فما كفارة ذلك؟.. نصيحتان من علي جمعة
خلعت زوجي وأقابله في البيت بدون الأولاد.. فهل عليّ ذنب؟.. رد مفاجئ من أمين الفتوى