حكم ترك سنن الفطرة لأكثر من 40 يومًا.. وهل يؤثر تركها على قبول العبادات؟
08:32 م
السبت 28 سبتمبر 2024
كـتب- علي شبل:
تعد قيمة النظافة من أهم القيم الإسلامية، ومنها سنن الفطرة؛ حيث أوْلت هذه السُنن اهتمامها بالمسلم حتى إنها تمتد مواطنها من أعلى هامة الإنسان إلى قدميه، ونظافة المظهر مدعاةٌ لنظافة الجوهر.
وحول حكم ترك سنن الفطرة لأكثر من أربعين يومًا، وهل يؤثر ذلك على صحة الطهارة وأداء العبادات، أو يأثم تاركها، لفت مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف إلى قول الله سبحانه في وصف أهل مسجد قُبَاء: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع، في فتوى سابقة، أن السنة النبوية المطهَّرة جاءت بالتوقيت في الإقدام على فعل بعض هذه السنن، فلا يُترك تقليم الأظفار، وحلق العانة، ونتف الإبط، وقص الشارب أكثر من أربعين ليلة؛ فعن أنس رضي الله عنه، قال: «وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين يوما» رواه أحمد ومسلم.
وبينت لجنة الفتوى أن هذا التوقيت لمنع الزيادة، فمن لم يقم بها فهو مخالف لسنة من سنن الفطرة؛ فيكره له ذلك، لكنه لا يؤثر على صحة العبادة؛ طالما قام بها كاملة الأركان والشروط.
اقرأ أيضا:
بالفيديو| أمين الفتوى: ناس فاهمة حديث “لعن الله النامصة والمتنمصة” خطأ